حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016) من أن عشرات آلاف المدنيين السوريين ما زالوا عالقين في حلب، وينبغي ألا يتعرضوا لمجزرة مماثلة لتلك التي حصلت في سربرينيتسا.
وتطرق الوزير الأميركي إلى الفضيحة الأخلاقية حيال مصير المدينة، إلا أنه لم يقدم أي خطة جديدة لإنهاء الحرب، طالبا أن يوافق الرئيس السوري بشار الأسد على مفاوضات السلام.
وقال كيري للصحافيين تزامنا مع مغادرة مئات المدنيين والمقاتلين شرق حلب الخميس إن "ما حصل فعلا في حلب شنيع"، مضيفا "لكن لا تزال هناك عشرات آلاف الحيوات تتركز الآن في منطقة صغيرة جدا من حلب".
وتابع أن "آخر شيء يريد أي شخص أن يراه (...) هو أن تتحول هذه المنطقة الصغيرة إلى سربرينيتسا أخرى"، مشيرا إلى المجزرة التي وقعت خلال حرب البوسنة في العام 1995.
ولفت كيري إلى أنه كان على اتصال مؤخرا بجميع اللاعبين الدوليين الرئيسيين في النزاع حيال إحياء فكرة محادثات جنيف بين الأسد وقادة فصائل المعارضة.
وطلب وزير الخارجية الأميركي من روسيا، التي تدعم الأسد والتي اتهمها مجددا بالضلوع في هجمات على المدنيين، إجبار حليفها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن "السؤال الوحيد المتبقي هو ما إذا كان النظام السوري بدعم من روسيا، مستعدا للذهاب الى جنيف وحاضرا للتفاوض بشكل بناء".
واتهم كيري الأسد، المنتمي إلى الطائفة العلوية، باللعب على نقطة "التعاطف الطائفي" في بلد غالبيته من السنة.
وأضاف أن "ما يقوم به نظام الأسد لا يقل بشيء عن مجزرة"، متابعا "لقد شهدنا مجازر عشوائية، وليس حوادث حرب، ولا أضرار جانبية، بل لها هدف صريح، سياسة لترويع المدنيين".
ودعا كيري نظام الأسد والجيش الروسي إلى اتخاذ "قرار استراتيجي" بالسلام.