قال الشاعر العربي أدونيس ان الشعوب مهما عانت من المشكلات والصعوبات ومهما رأت أمامها من الطرق المسدودة ومن الأسوار المضروبة حـــولها ستجد ذات يوم الحلول التي ترى فيها ما يلائمها لتتخطى مشكلاتها، وأن ذلك يتوقف على رؤية الواقع كما هو منوها «نحن غالبا ما نحيد عن رؤية الواقع لسبب أو لآخر، بشكل أو بآخر». ، وفق ما قالت صحيفة عمان اليوم الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وأضاف أدونيس أن الحــــل فــــي الأمل وأن الإبداع هو أمل يهــــزم اليأس. وأشار إلى أن «المجتمع كله فشل في التقدم.. المجتمع العربي رغم كل امكانياته وتاريخه العريق، فشل إذا قارنت ما حققه وما أنجزه في القرن العشرين – قرن التحولات الكبرى – بدول في آسيا وأفريقيا».
وقال إن الدين تحول إلى أيديولوجيا «وبوصفه تحول إلى أيديولوجيا صار أداة ولم يعد تجربة روحية. وإذا لكي نحول دون أن يتحول الدين إلى أداة من أجل السياسة، يجب أن يتحول إلى تجربة روحية ونحن ننحني لها ونحترمها».
وأكد مجددا: «إذا لم نبدع ونشارك في بناء العالم فسوف ننقرض.. نحن أصحاب تاريخ عريق، و 300 مليون، ونضم قارتين: آسيا وأفريقيا، نحن جسر بين الشرق والغرب، نحن لسنا دويلة في أوروبا الشرقية، نحن أهم من فرنسا ومن كل الدول الأوروبية فلماذا نكون تابعين؟ ما السبب؟ نحن لا نحتاج إليهم؟ لكن رغم كل ثرواتنا لم نصنع سيارة هذا غير معقول!!».
وقال ان العرب مستعدون لتقبل الديمقراطية وتبقى القيادة هي الأهم.. «في الغرب النخب من تحكم وليس الجماهير». مضيفا: «..ولكن هناك النخبة مثقفة ومحنكة وبصيرة وواضحة»، موضحا: «وهنا هي قليلة جدا وسرعان ما تتغلب عليها السلطة وهاجس السلطة».
لا نريد صناعة سيارة ،، نريد فقط ان نصنع سلاماً في اوطاننا وبلا متطرفين وتكفيريين وجماعات متشددة