شهدت باريس حفلا تكريميا للكاتب والطيار انطوان دو سانت-اكزوبيري لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لنشر روايته "الأمير الصغير" التي حققت نجاحا عالميا كبيرا.
فقد اقيمت مراسم تكريمية في معلم بانتيون الذي يكرم كبار الشخصيات التي طبعت التاريخ الفرنسي، بحضور وزراء ومسؤولين فرنسيين.
ووصف وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الكاتب بأنه "ملتزم بالمذهب الانساني"، قائلا "على مر السنوات، أصبح نتاج دو سانت-اكزوبيري عالميا ليمس كل الأجيال الشابة في العالم كما ان الالتزام النموذجي الذي اثبته في زمنه يبقى مصدر إلهام للأجيال الحاضرة والمقبلة".
وذكرت وزيرة الثقافة الفرنسية اودري ازولاي من ناحيتها بالنداء الذي اطلقه أنطوان دو سانت-اكزوبيري (1900 - 1944) من نيويورك خلال الحرب العالمية الثانية بعد ثلاثة أسابيع على إنزال الحلفاء في شمال إفريقيا سنة 1942 وجاء فيه "أيها الفرنسيون فلنتصالح من أجل الخدمة".
وقالت الوزيرة "كان واحدا من هؤلاء الفنانين والكتاب الذين يعتبرون الالتزام في سبيل الوطن أمرا بديهيا".
وفقد هذا الكاتب والطيار خلال رحلة جوية في 31 يوليو/ تموز قبالة سواحل مرسيليا (جنوب) اثناء مشاركته في مهمة تحضيرية لانزال الحلفاء في منطقة بروفنس الفرنسية.
وعثر على حطام طائرته وهي من نوع "لايتنينغ بي 38" سنة 2004 غير ان التحاليل التي اجريت عليه لم تسمح بتحديد اسباب التحطم.
وقد ترجمت رواية "الأمير الصغير" إلى 270 لغة وبيعت بأكثر من 145 مليون نسخة في العالم.
وذكرت ازولاي بأنها الرواية الفرنسية "الأكثر ترجمة في العالم".