هدد رئيس هيئة الغذاء والدواء في السعودية هشام الجضعي، بإيقاع العقوبة المشددة على كل من يبيع أدوية ممنوعة عبر وسائل التواصل الجديدة كـ«الإنستغرام»، نافياً أن تكون الهيئة مسئولة عن تأنيث الصيدليات في الأسواق السعودية ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (15 ديسمبر / كانون الأول 2016).
وأشار الجضعي لـ«الحياة» إلى أن الهيئة تتابع الذين يبيعون المنتجات الممنوعة في مواقع التواصل الاجتماعي كـ«إنستغرام»، وترفع للجهات المعنية عن كل ما يباع فيها أو يرصد من مخالفات أو تجاوزات في الأغذية والأدوية المباعة، ويتم الضبط إما عن طريق مفتشي الهيئة، أو عن طريق البلاغات القادمة للهيئة.
وبين أن هناك عقوبات متعددة ومشددة، تعتمد على المادة المباعة، وتحت أي نظام تندرج، مثل الغش التجاري أو مخالفات الأمانات أو وزارة الصحة، منوهاً إلى أنهم يعملون مع جهات مختلفة، على ضبط هذه المواد المغشوشة والممنوعة وإخراجها من السوق.
وأكد أن الموجود من المواد الممنوعة يختلف ما بين مستحضرات خارجية تكون قادمة من الخارج، وما هو مصنّع أو منتج في الداخل، إذ إنه يتم التحقيق عن كيفية دخول تلك المنتجات المخالفة إلى السوق.
فيما نفى الجضعي أن يكون للهيئة أي دور في إقرار تأنيث الصيدليات، مؤكداً أن الأمر يتعلق بالجهات ذات الاختصاص في مجال القوى العاملة في قطاع الصيدليات.
وأضاف: «لكن الهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة، تقوم بالمراقبة على كل المنتجات الموجودة في الصيدليات، سواء كانت منتجات صيدلانية أم عشبية أم تجميلية، ونتابع هذا الأمر مع الشؤون الصحية في كل مناطق المملكة».
وعن تركيز عمل الهيئة على الغذاء، قال: «الهيئة تعمل على قطاعات عدة، ويلمس الفرد الغذاء أكثر لأنه يستخدمه يومياً، عكس الدواء الذي يستخدمه في أوقات محددة وقليلة، ولكن الهيئة تهتم بكل قطاعاتها، وتتنافس مع الجهات الرقابية العالمية لتكون المنتجات التي لدينا آمنة وصحية».
وشدد على أن الهيئة تعمل بشكل مباشر في الرقابة على المواد في كل مراحل إنتاجها، إذ تراقب المنتجات وهي في دولها من خلال التفتيش على المصانع التي تصنع هذه المنتجات، لافتاً إلى أنه لديهم مفتشين في كل المنافذ يقومون بتفتيش أغلب المنتجات الواردة ومطابقتها لما هو مسجل عن التاجر، وتتم مراقبتها دورياً بعد وصولها إلى السعودية.
وكان مفتشو الهيئة ضبطوا خلال جولات تفتيشية في نيسان (أبريل) الماضي أكثر من 176 طناً من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية أو سيئة التخزين أو التي يجري التلاعب في تاريخ صلاحيتها في عدد من المنشآت والمستودعات. وجاءت الرياض كأعلى مدينة تضبط فيها المنتجات الممنوعة، إذ كشف مفتشو الهيئة أكثر من 113 طناً من الأرز في مستودع واحد، مخزنة في ظروف سيئة، إذ تتراكم عليها كميات كبيرة من الأتربة، وتنتشر الحشرات والقوارض في المستودع الذي يفتقد الكثير من الاشتراطات الصحية الأساسية.