دعا رئيس جنوب السودان، سلفا كير أمس الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إلى بدء «حوار وطني» مفتوح للجميع بمن فيهم المعارضون في المنفى يرمي إلى إرساء السلام بعد ثلاث سنوات على اندلاع الحرب الأهلية.
وقال كير أمام البرلمان «طالما أني رئيس البلاد لن أسمح بأن تستمر معاناة شعبنا ولن أسمح لهذا البلد بالتفكك».
وأضاف «لترسيخ السلام في بلادنا وتوحيد شعبنا أطلق حواراً وطنياً».
وتابع «ستضمن حكومتنا الأمن والحرية لجميع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني بمن فيهم أولئك الذين هم حالياً خارج البلاد وبعضهم يعارضون الحكومة».
ويأتي الإعلان في حين يدخل جنوب السودان اليوم (الخميس) عامه الرابع من حرب أوقعت عشرات آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وقال كير «أدعو كل الذين لا يزالون يحملون السلاح إلى التوقف عن هدم منازلهم وبلادهم والانضمام إلى الحوار الوطني» داعياً إلى «وقف فوري للمعارك».
وأضاف «أصدر أوامر إلى كل قوات الأمن لدعم الحوار الوطني الموسع والتحقق من أنها تؤمن المناخ المناسب لهذا المشروع الوطني».
كما وعد باتخاذ «تدابير جدية» حيال كل من يحاول الترويج للـ «حقد الاتني» ويرفض نبذ العنف.
وأختتم كلمته بطلب «الصفح من مواطنيه عن الأخطاء التي قد يكون ارتكبها».
من جانب آخر، ذكر المجلس النرويجي للاجئين، أمس (الأربعاء)، أنه تم طرد موظف آخر من كبار موظفيه من جنوب السودان خلال أقل من أسبوع، متهماً سلطات جوبا بمنع منظمات الإغاثة من مساعدة ضحايا صراعه المسلح.
وأفاد بيان المجلس النرويجي بأنه تم إبلاغ مدير المنطقة التابع للمجلس في آليك بولاية واراب بشمالي البلاد، بمغادرة البلاد الثلثاء ووصل إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وجاء طرده بعد أربعة أيام من صدور أمر بمغادرة مسئول ملف جنوب السودان بالمجلس.
العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ