أعلنت شركة غوغل أمس الثلاثاء عن منصة "Android Things"، وهو نظام تشغيل جديد قالت إنه يستهدف تسهيل وتسريع بناء الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت أو ما يُعرف بـ "إنترنت الأشياء".
وقالت عملاقة التقنية الأميركية في منشور على مدونة مطوري أندرويد إن نسخة المعاينة الموجهة للمطورين من نظام "Android Things" تعد طريقة شاملة لبناء منتجات متصلة بالإنترنت تتمتع بقوة أندرويد، الذي يعد أكثر أنظمة التشغيل دعمًا في العالم.
يُشار إلى أن سوق "إنترنت الأشياء" يوصف بأنه "الثورة الصناعية القادمة"، ويعود ذلك للكيفية التي ستغير فيها طريقة عيش الناس والعمل والترفيه والسفر وكذلك كيفية تفاعل الحكومات والشركات مع العالم.
ويندرج تحت مفهوم "إنترنت الأشياء" السيارات الجديدة المتصلة بالإنترنت والمحملة سابقًا بالتطبيقات، المنازل المزودة بالأجهزة الذكية التي تمكن المستهلك من التحكم بدرجة الحرارة وتشغيل الموسيقى عبر بضع كلمات وأجهزة تعقب اللياقة البدنية الموجودة على المعصم.
وتتوقع شركة BI Intelligence أن يبلغ عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت نحو 34 مليار بحلول عام 2020 مقارنة بـ 10 مليارات خلال 2015، كما تتوقع أن يصل حجم الإنفاق على هذه التقنية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 6 تريليونات دولار أميركي.
وقالت غوغل إن منصة "Android Things" تتيح للشركات والمطورين إنتاج الأجهزة والبرمجيات الخاصة بإنترنت الأشياء، وهي تمتاز بكونها مبنية على نظام أندرويد، وتتمتع بدرجة عالية من الأمان مع تحديثات مباشرة من الشركة.
ويمكن للمطورين استخدام الواجهات البرمجية APIs الخاصة بالنظام، وكذلك دمج أجهزة إنترنت الأشياء مع خدمات غوغل مثل "غوغل كلاود"، و "غوغل بلاي سيرفيسز" Google Play Services بسهولة، وذلك باستخدام أدوات مألوفة للمطورين، مثل Android Studio.
وأوضحت الشركة أن النظام يدعم العمل مع منصات التطوير العتادي الشهيرة، مثل Raspberry Pi 3، و Intel Edison، و NXP Pico، وهو جاهز للعمل مع أجهزة إنترنت الأشياء الموجودة حاليًا مثل بعض المصابيح المتصلة والأجهزة الكهربائية الأخرى.
يُشار إلى أن "Android Things" لا يُعد نظامًا جديدًا كليًا، إنما هو تحديث جذري وتغيير لاسم نظام Brillo، وهي منصة قائمة على نظام أندرويد مخصصة للأجهزة الذكية ومنتجات إنترنت الأشياء أعلنت عنها غوغل في شهر مايو/ أيار 2015.