أظهر تقرير اقتصادي نشر أمس الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) ارتفاع الإنفاق العالمي على السلاح خلال العام الحالي، في ظل تزايد عدم الاستقرار والصراعات الدولية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتزم زيادة الإنفاق العسكري للولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، وهو ما تعتزم العديد من دول العالم القيام به.
وبحسب أحدث تقارير الإنفاق العسكري في العالم الصادر عن مؤسسة "آي.إتش.إس جينز" البحثية فإن الإنفاق العالمي على السلاح ارتفع خلال العام الحالي إلى 1.57 تريليون دولار مقابل 1.55 تريليون دولار خلال العام الماضي، في الوقت الذي تزايد فيه التوتر بين الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي في آسيا.
ويتوقع فينيلا ماكجيرتي المحلل في المؤسسة البحثية عودة الإنفاق العسكري في العالم إلى مستوياته قبل الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009 بحلول عام 2018.
وبحسب التقرير الدولي فإن ميزانية الدفاع الصينية ستصل إلى 233 مليار دولار في عام 2020 وهو ما يعادل تقريبا ضعف ميزانية الدفاع عام 2010 التي كانت 123 مليار دولار وما يعادل أيضا أربعة أمثال الإنفاق العسكري لبريطانيا ويزيد عن إجمالي الإنفاق العسكري المجمع دول غرب أوروبا.
وتقدمت الهند في قائمة الإنفاق العسكري في العالم إلى المركز الرابع متفوقة على السعودية وروسيا. وفي حالة استمرار تراجع الجنيه الإسترليني من المنتظر أن تتفوق الهند على بريطانيا من حيث الإنفاق العسكري بحلول 2018.
في الوقت نفسه بلغ الإنفاق العسكري للولايات المتحدة خلال العام الحالي 622 مليار دولار تحتل بها المركز الأول في قائمة الإنفاق العسكري في العالم، بما يعادل حوالي 40% من إجمالي الإنفاق العسكري للعالم.
وبحسب المحلل المخضرم جاي إيستمان فإن مستويات الإنفاق العسكري الحقيقي للولايات المتحدة كان سيتراجع بنسبة 1ر1%، لكن انتخاب ترامب لرئاسة الولايات المتحدة يعزز التوقعات بزيادة الإنفاق المطلوب لتطوير المزيد من الأسلحة وزيادة جاهزية القوات الأميركية.
