صراحة، لم أكن معنيّاً من قريب ولا من بعيد، بقرار وزارة الصحة، وقف العمل بساعتي رعاية المعاق الصادر في (23 سبتمبر/ أيلول 2016)، والذي دعا إلى «إبلاغ الموظفين الذين صدر في حقهم قرارٌ بمنح ساعتي الرعاية يوميّاً بما جاء في خطاب رئيس اللجان، وحثهم بالالتزام بأوقات الدوام الرسمي المقرَّرة لهم»، وأردف ذلك بالتنويه إلى «العمل على التعديل في نظام الحضور والانصراف (ITAAC)، وإلغاء ساعتي الرعاية».
وحقيقة لم اقرأ الخبر وقتها في الصحف؛ لأنه لا يعنيني مطلقا، فأولادي والحمد لله بخير، فمالي ومال هؤلاء الناس الذين لديهم أطفال معاقون؟، وأظن أيضاً أن من أصدر هذا القرار من مسئولي وزارة الصحة هم في مثل حالتي، ليس لديهم أطفال معاقون، وإلا لما تحمسوا لإصدار مثل هذا القرار بجرة قلم، ليحرموا عشرات الأمهات والآباء من «ساعتي راحة أثناء العمل»، وهم يحصلون على أجرتها كاملة، فالعمل أولى وأحق بهاتين الساعتين من أبنائهم المعاقين!
من حق وزارة الصحة، الحريصة على راحة الناس وعلاجهم العلاج الأمثل والأفضل، أن تلغي قرارات سارية بشأن الانتفاع بساعتي رعاية المعاق، حتى ولو كانت صادرة من اللجان الطبية، وحتى لو لم يصدر قرار بديل عنه إلى الآن؛ لأن «العرض على اللجان الطبية بوزارة الصحة يُعدُّ أحد الإجراءات المطلوبة، وليس كلها، لمنح ساعتي الرعاية إلى جانب ما سيصدر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من ضوابط وشروط في هذا الصدد، حيث إنَّه من الممكن أن يكون الموظف يستحق الحصول على ساعتي رعاية من الناحية الطبية إلا أنه يكون هناك شرط أو ضابط آخر يمنعه من الحصول على هذه الميزة، والعكس بالعكس».
نعم، من حقي أن أطالب وزارة الصحة بعدم السماح «بساعتي الراحة»، كما تسميها الوزارة؛ لأنني ليس لي شأن بأبنائهم أبداً، سواء أكانوا كفيفين لا يبصرون أم لا يسمعون أم مصابين بالتوحد، فهذا الأمر يعنيهم فقط ويعني أسرهم، أما نحن من منحنا الله أطفالاً أصحاء، فمن حقنا أن نرى الممرضة والطبيبة والعاملة في الوزارة في موقع عملها من بداية الدوام إلى نهايته، لا تهمني نفسية كل هؤلاء ولا مشاعرهم، ولا آلامهم ولا حسراتهم، وحيرتهم من حالة أبنائهم، وكيف يديرون حياتهم في ظل غيابهم في الدوام عن أبنائهم، المُهمُّ هو العمل والعمل فقط، حتى ولو كانت مشاعرهم وأفكارهم غائبة مع أبنائهم، المُهمُّ أن تكون أجسامهم حاضرة في مباني الوزارة وأروقتها!
لا يهمني أن تبكي أم موظفة في وزارة الصحة على ابنها أو بنتها المعاقة أثناء وجودها في عملها وهي تفكر في أكله وشربه وتعليمه وصحته، ولا أكترث بآلام أبنائهم المعاقين، وهم ينتظرون أمهاتهم ليساعدوهم على الأكل أو الدخول إلى الحمام، هم ليسوا غير الناس، عليهم الانتظار إلى نهاية الدوام، كحالنا نحن من حبانا الله بأطفال أصحاء!
شكراً لكل مسئول في وزارة الصحة له أبناء أصحاء، ساند هذا القرار وأصدره ودعمه، أما أنا، فلا أعتقد أن كلمة عيب كافية في حقِّي، لعلي استحقُّ آلاف الكلمات من هذه الكلمة لتوفيني حقِّي، ولعل دعاء الناس علي ليبتليني ربي بأبناء معاقين يتحقَّق، فقد يعيد لي إنسانيتي وكرامتي وإحساسي بآلام الناس، لعلي وقتها أفهم لماذا تبكي الأمهات ويذرف الآباء الدموع بعد صدور مثل هذا القرار!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 5212 - الثلثاء 13 ديسمبر 2016م الموافق 13 ربيع الاول 1438هـ
شقول وشقول غير حسبي الله ونعم الوكيل والله يذوق اللي مايعرف لوعتنا يذوق اللي ضقناه وازود بنتي تعبانة وتحتاج بخار لمدة شهر وكل مااروح على مركز موراضين يعطونها منه إلا تجي كل يوم مرتين باليوم المشفى تسويه يقولون لي روحي اشتريه من برة الكرتونة 25 دينار والحال مايعلم فيه غير ربنا سبحانه وتعالى وللحين بنتي تعبانة ولااقدر اشتري الدواء ولااقدر اوديها المعالجة لعدم توفير المواصلات اقول لهم ترافو بحالها احتياجات خاصة ارحموها يقولون مالنا شغل تعالي كلمي الإدارة بالله عليكم هذا رد وهذا حال حسبي الله
على وزارة الصحة ان تعيد القرار ساعتين رعاية وذلك لااهميتها لي من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
رحم الله والديك
والله جبتها على الجرح
الله يجازيك خير
وما نقول غير حسبنا الله ونعم والوكيل في كل شخص تشفئ فينا وفي اعيالنا وعساهم يضوقون الي نضوقه
الله يجزاك كل خير اخي الكريم اتمنى من المسؤلين ان يصحوا من ماهم فيه فربما اليوم لايحتاج الى ساعتين ولكن غذا ربما هو او ابنه اوبنته او حفيده اخ له او اختا او قريبا لهم فكروا قليلا محد ضامن حاله فدوام الحال من المحال
شكرا لك كاتب المقال على طرح هذا الموضوع و اتمنى من كل قلبي ان يقوم كل صحفي في هذا الوطن بالكتابة عن موضوعنا فان المعاناة و التعب و الصبر عليهما لا يعلم بها الا رب العالمين و نعم بالله فقضايا المعاق تتطور و تتغير مع تقدم العمر و تحتاج اكثر و اكثر الى الرعاية و الاهتمام اكثر ندعو الى الله ان يمدنا بالصبر و الصحة شكرا مرة تانية لكانب المقال و جعله الله في ميزان حسناتك
تسلم اناملك وزارة الصحة تستحق هذا المقال الساخر لأنهالاتراعي معانات ذوي الاعاقة ولا اولياء امورهم مع انها اعلم من غيرها بهذه المعانات
نعم. ليس نعم ليس فقط عيب عليهم إصدار قرار بجرة .قلم. بل هو وزر يرتكبونه في حق شريحة كبيرة يحاسبون عليه يوم لا تنفع الكراسي. ولا القرارات. حبذا. لو تعيد وزارة الصحة المعنية بصحة المواطن النظر في القرار وتنصف اناسا ظلموا لا لشيء سوى لانهم معاقون او اوياء امور معاقين.
شكرا للكاتب ع هذا المقال والله لا يمتحان في غالي على قلب بس فعلا هذا حال مسؤولين وزارة الصحة اني ام لطفل عنده توحد وعند مشاكل صحية غير التوحد أروح الدوام حتى مو نيامة طول اليل يبكي ويكسر ولا أدري ويش أسوي ويه والصبح دوام من 6 ونصف. وبعد معاناة حصلت على ساعتين رعاية وتم الغاها بعد 7 شهور رغم أن اللجان عطوني لمدة سنتين.
يجب على جميع الوزارات النظر بكل جديه لساعتي للرعايه لذوي الاحتياجات الخاصه علما بانه مرسوم ملكي
الانسانية لا تشترى. على كل مسؤول ساهم أو عطل قانون الساعتين ان يكون إنسان اولا ليحس ما يعانيه كل ولي امر معاق أو كل معاق
أروع القصص العالمية هو أن خيال كاتبها لامس أرض الواقع فنقل لقارئها الألم أو الفرح بوضوح،،،،
وأنتم يا مسؤولون أمامكم واقع لايستلزم جهداا تخيليا لمعرفته وأنتم تتعامون عنه،،،، فهل المعاق أو ذويه ومايعانون لايستحقون ساعتين للرعاية؟؟!!
ثقوا أن واقع الحال يقول أنهم يستحقون أكثر من الساعتين!!
ولكن فاقد الرحمة لايرحم!!
تم ايقاف ساعتي الرعايه منذ اشهر مضت واعطائنا وعود واهيه ليس لها أساس من الصحه بارجاعها من قبل وزارة التنميه وها نحن وابنائنا نعاني يوميا مقابل الأجر الذي تعتاش منه واياهم
احسنت اخ ابو علي على مقالك التضامني . ويكفيك منه دعاء الامهات والاباء لذوي المعاقين الذين ترى تعليقاتهم اسفل مقالك . وانا واحد منهم. والشكر لجريدة الوسط . المنبر الذي اخذ على عاتقه ان يلامس بعض من معاناتنا وجراحاتنا . ونتمنى ان بتكاتفكم معنا يوما بعد يوم ان نصل للنتجية المرجوة .
سلمت يداك ع هذا المقال الذي لمس الحقيقة المرة التي نعيشها .. ونتمنى الاستعجال في ارجاع الساعتين
كل مايحدث دليل واضح على أن الاهتمام بالمعاقين وذويهم ،،، والاهتمام بمعاناتهم ،،،، وتهيئة سبل الحياة وتبسيرها لهم إنما هي مجرد كلام وهمي وشعارات كاذبة
جزاك الله خيرا اخي الكريم.. بعدد هذه الاحرف ادعوا ان يرزقك الله السعادة والراحة في الدارين . . من المعيب أننا لازلنا الى اليوم وحتى هذه اللحظة ننتظر صدور قرار العمل بالساعتين .. مخجل أن نعيش هذه الاوضاع في بلد متحضر كالبحرين ووراءنا وزارات ووزراء ونواب وووو .. وكل من لهم يد في وقف القرار .. وكل من له القدرة على المطالبة به .. ننتظر الفرج
ساعتي راحة هي في الأصل ساعتي عناية وعمل من أجل أبنائنا ذوي الإعاقة.. ساعتين من أجل متابعة مواعيدهم الصحية والقيام بأمورهم اليومية الأمر الذي يخفف العبء عن عاتق الدولة ووزارة الصحة اولا.. ارحمونا.. أما أن توفروا لنا علاج ومراكز تأهيل أو امنحونا حقنا في الرعاية..
كم يكلفكم منحنا حقنا في ساعتي العناية وكم يكلف ضياع أو تعرض أحد أبنائنا للخطر أو سوء المعاملة من عاملات المنازل وهم لا يملكون الدفاع عن انفسهم
نحن اولياء أمور ذوي الاعاقة .. صوتنا وصل لاخر الدنيا و ليس هناك من رد .. فيا ترى هل سيسمعونك؟
احسنت اخي العزيز حسن ابو علي ... اهالي يعانون الامرين .. و الحكومة لا تراعي ظروف العوائل .. عاهل البلاد اصدر القرار لكن الوزارات لا تطبق القرار
هذا الموضوع وغيرة على اعتاق الناس ، ازحم الموظفين في الاعمال والشوارع ولاتجعلهم الا ان يفكرو في مصيرهم الرواتب والمعاش والمعيشة والاولاد فقط .. هنا تتجلى هذه السياسات في البلاد العربية فقط ..
احسنت...لكن كلمة الحق هذه ليس هناك من يسمعها ويتفهمها الا من هو يعاني بحق ..الا من عنده طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ..ويضطر الاب والام تتركه عند الشغاله او ام كبيره في السن...فلا حول ولا قوة الا بالله
ليكونوا فى رعاية الله وحفظه . واما من اصدر قرار الوقف, فأقول لا حول ولا قوة الا با الله العلى العظيم. وانا لله وانا اليه راجعون.
قد أصبت كبد الحقيقة. فمن يده في النار ليس كمن يده في الثلج.
عاشت ايدك على هالمقال.. دمعت عيناي وانت تختصر معاناة الوالدين من يطوي آلامه وتعبه ويتناساها ليذهب الى العمل مرهقا.. وانا على يقين بأن هذه الفئة الصابرة والمجاهدة حقاً.. ستنال ساعتي الرعاية تكريماً لاخلاصها وسعيها .. شكراً لك استاذ ووقفة احترام لشعوركم الدقيق في وصف المعاناة ????
محمد
شكرا استاذ حسن على التغطيه الى ساعة الرعايه للمعاقين وخصوصا تغطية الموتمرات الصحافيه التي عقدها الجمعيات واهليهم
دام الموضوع مايهم الوزار والرحمه انتزعت من قلوبهم فلا عجب من ردة افعالهم للي يدة في الماى الحار غير للي يدة في الماي البارد