ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية أمس الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن الجيش في ميانمار أحرق 1500 منزل على الأقل، يمتلكها أفراد من أقلية الروهينغيا في ولاية راخين التي يمزقها الصراع.
وأوضح مدير شئون آسيا فى المنظمة، براد آدمز أن « الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية إلى جانب مقابلات مع شهود العيان، أشارت بوضوح إلى قيام قوات من الجيش بإضرام النار في تلك المنازل».
وأضاف آدمز أن جميع الحرائق نفذت في مناطق أجرت فيها قوات الجيش عمليات أمنية، كما أن طبيعة الأحداث توحي بمسئولية الحكومة عنها.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن الصور الجديدة التي التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت وجود «تدمير ممنهج للمباني في القرى في ثلاث حالات، بعد أن تردد أن القوات الحكومية تعرضت لهجوم في المنطقة، ما يوحي بأن إضرام الحرائق كان رداً انتقامياً».
وتعد هذه هي المرة الثالثة في غضون شهر التي تحذّر فيها هذه المنظمة الحقوقية من استخدام إضرام الحرائق بمنطقة الصراع في راخين.
وكانت الحكومة قد زعمت في وقت سابق أن الأفراد المقيمين في المنطقة هم الذين أحرقوا منازلهم بهدف الحصول على معونات دولية.
وقامت قوات الجيش بمحاصرة ولاية راخين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن تعرضت نقطتان على الحدود للهجوم ما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد الشرطة، وألقت الحكومة بمسئولية الهجوم على جماعات مسلمة ترتبط بعلاقات مع إرهابيين دوليين.
وتعد راخين واحدة من أكثر ولايات ميانمار فقراً، وشهدت أعمال عنف دينية تفجرت بين البوذيين والمسلمين منذ العام 2012، وتسببت في وفاة مئات الأشخاص وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.
العدد 5212 - الثلثاء 13 ديسمبر 2016م الموافق 13 ربيع الاول 1438هـ