قام المدير العام للإدارة العامة للتخطيط العمراني الشيخ حمد بن محمد آل خليفة بزيارة مجلس أمانة العاصمة لاطلاع مجلس الأمانة على المخطط الهيكلي التفصيلي لمحافظة العاصمة بكل ما اشتمل عليه من تصنيفات جديدة لاستعمالات الأراضي في المحافظة.

واجتمع المدير العام مع رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد علي الخزاعي بحضور أعضاء مجلس الأمانة، وكذلك عدد من المسئولين في الإدارة العامة للتخطيط العمراني، إذ عرض خلال الاجتماع المخطط التفصيلي موضحاً فيه تصنيفات جميع الأراضي في محافظة العاصمة.

وأشار الشيخ حمد إلى أن المخطط الجديد راعى الكثير من التفاصيل، بما يضمن اعطاء تصنيفات لجميع الأراضي، وكذلك تحديد السواحل العامة في المحافظة وطرق المواصلات بشكل شفاف وواضح.

وبيَّن الشيخ حمد أن اعتماد المخطط الجديد يأتي تعزيزاً لتوجيهات القيادة من أجل تأكيد مبدأ الشفافية في استخدامات الأراضي بمختلف أنواعها وبما سيتيحه ذلك للجميع في داخل البحرين وخارجها من التعرف على الخطط والبرامج التنموية بشكل يسهم في تطوير البيئة الاستثمارية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتأكيد النهج المتكامل للتطور العمراني، في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشار الشيخ حمد إلى أن المخططات التفصيلية للمحافظات ستسهم في تنويع مصادر الاقتصاد وخلق بيئة ملائمة للاستثمار، وذلك لما يحتويه المخطط من تصنيفات وتحديدات ستشكل مستقبل التطور العمراني والاقتصادي للبلاد خلال الفترة المقبلة.

وشدد مدير عام التخطيط على الدور الذي يلعبه مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية في دعم العمل بهذا المخطط واعطاء الملاحظات التي تسهم في التطوير بما لا يتعارض مع التخطيط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين، مؤكدا العمل المشترك والمتكامل في هذا المجال.

وكشف مدير عام التخطيط العمراني أن المخطط التفصيلي الجديد للعاصمة تضمن تصنيف منطقة النبيه صالح وتحديد السواحل العامة في المنطقة، إذ ستكون معظم سواحل جزيرة النبيه صالح شوارع عامة إلى جانب تحديد ساحل الجفير وتوضيح طرق المواصلات، وكذلك تصنيف وتخطيط الحزام الأخضر الذي سيقلل فيه رقعة البناء المسموح مقابل زيادة الارتفاع بما يسهم في زيادة الرقعة الخضراء والمحافظة عليها مع السماح بالتعمير وفق القوانين والاشتراطات الجديدة.

وأشار إلى أن المخطط التفصيلي أخذ في الاعتبار أيضا شبكة الطرق الرئيسية وربطها ببعضها بعضاً وامتداداتها المستقبلية، وبما ينسجم مع النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في شتى المجالات.

بدوره أبدى رئيس وأعضاء مجلس أمانة العاصمة ارتياحهم للعرض الذي قدمه مدير عام التخطيط، مؤكدين أن المجلس سيقوم بدراسة المخطط التفصيلي في اللجان المختصة لإبداء الملاحظات عليه في المدة المحددة من أجل أن تتمكن الوزارة من رفعه بصورته النهائية إلى اللجنة العليا للتخطيط العمراني لاعتماده.

الخزاعي: المخطط عالج الكثير من المشاكل

إلى ذاك، أكد رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد علي الخزاعي أن المخطط التفصيلي عالج الكثير من المشاكل في محافظة العاصمة، وخصوصا فيما يتعلق بتصنيف منطقة النبيه صالح، مشيداً بالمخطط الذي قدم والشرح التفصيلي، مؤكداً أن مجلس الأمانة سيقوم بمهمته في دراسة المخطط وابداء أي ملاحظات عليه.

وأضاف "اللقاء كان وديًّا، وتمت خلاله مناقشة الكثير من النقاط وخصوصا المتعلقة بالسواحل العامة، وتصنيف وتخطيط الحزام الأخضر والعمل على زيادة الرقعة الخضراء".

وتابع "المخطط عالج الكثير من المشاكل التي كنا نناقشها في مجلس أمانة العاصمة، وسيفتح آفاقاً جديدة للتطوير العمراني ولتنشيط الحركة الاستثمارية ودعم الاقتصاد الوطني".

وأشار الخزاعي إلى أن من أكثر المشاكل التي كانت تواجههم، هي تغير تصنيفات المناطق مبينا أن المخطط الجديد حدد بشكل دقيق تصنيفات جميع الأراضي تقريبا في محافظة العاصمة وخطوط المواصلات، وهو ما سيعطي المزيد من الشفافية للمواطنين والمستثمرين، وسيتيح مجالاً أوسع للتطوير والتقدم العمراني في المحافظة.

العمران: المخطط أعاد تصنيف المناطق الجديدة

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة مازن العمران أن محافظة العاصمة وبعد اضافة 121 مجمعاً إليها على اثر إلغاء محافظة الوسطى كانت بحاجة إلى مثل هذا المخطط التفصيلي الذي يوضح تصنيفات الأراضي واستعمالاتها وخطوط المواصلات والسواحل العامة.

وأشار العمران إلى أن مشكلة الأراضي غير المصنفة أو الأراضي تحت الدراسة قد تم حلها في المخطط الجديد، وهو ما سيسهم في نمو الحركة العمرانية وخلق بيئة مشجعة على الاستثمار.

وأكد العمران الوضوح والشفافية الموجودة في المخطط التفصيلي، مؤكداً دور مجلس أمانة العامة وبقية المجالس البلدية في دراسة المخططات التفصيلية من أجل اعتمادها في الوقت المحدد، مشددًا على أهمية ما تضمنه المخطط التفصيلي للعاصمة من سواحل ستسهم في خلق جو عائلي ومناطق ترفيهية.

مها آل شهاب: المخطط حقق كثيرا مما سعينا من أجله

من جهتها، أكدت عضو مجلس أمانة العامة مها آل شهاب أن المخطط التفصيلي لب الكثير مما سعى إليه مجلس أمانة العاصمة في الفترة السابقة ولاسيما فيما يتعلق بمنطقة النبيه صالح والسواحل العامة، مشددة على أن المخطط سيوفر المزيد من الشفافية للوقوف على جميع التصنيفات، وهو ما سيكون له مردود ايجابي على الحركة الاستثمارية والعمرانية.

وأضافت "المخطط خطوة تحسب لإدارة التخطيط العمراني، حيث عالج الكثير من المشكلات، ومنها المنطقة الجنوبية في الحزام الأخضر، وتأكيده على البناء العمودي بما يحافظ على الرقعة الخضراء ويزيد منها".