اندفع الفنزويليون إلى تغيير مدخراتهم من أوراق العملة المحلية فئة 100 بوليفار قبل الموعد النهائي المقرر لوقف التعامل بهذه الورقة يوم الأربعاء المقبل، بعد قرار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقف التعامل بها في محاولة من جانبه لوقف المضاربات.
وتزايدت حدة الفوضى المالية أمس الإثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بسبب عطلة البنوك في الوقت الذي حاول فيه العملاء التخلص من أوراق النقد الملغاة من خلال شراء السلع، في الوقت الذي رفض فيه التجار والشركات هذه الأوراق.
كان مادورو قد أعلن أمس الأول الأحد سحب الورقة النقدية فئة 100 بوليفار من التداول اعتبارا من الأربعاء المقبل لمحاربة ما سماه "الهجوم" المقصود من جانب عصابات تحاول ضرب استقرار اقتصاد فنزويلا من خلال تهريب كميات كبيرة من العملة المحلية إلى خارج البلاد.
من ناحيته، ابلغ وزير الداخلية الفنزويلي نيستور ريفيرول اتحاد بنوك فنزويلا أن تحقيقا أظهر تهريب أكثر من 300 مليار بوليفار إلى كولومبيا وغيرها من الدول الأخرى.
واتهم ريفيرول الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولات تخريب النظام المالي لفنزويلا والتسبب في معاناة الشعب الفنزويلي.
واعتبارا من يوم الخميس المقبل سيبدأ البنك المركزي الفنزويلي طرح أوراق نقدية جديدة من فئات 500 و20 ألف بوليفار إلى جانب عملات معدنية من فئات 10 و50 و100 بوليفار.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية الراهنة في فنزويلا أدت إلى وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في العالم والذي تقدره مصادر مستقلة بين 600 و700% خلال العام الحالي.