ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة العمل الوثائقي التاريخي الذي تميز به معرض «استكشافات»، لربطه بين مراحل تاريخية مهمة قام بها الرحالة والمستكشفون البريطانيون على مدى قرنين من الزمان.
وعبر سموه، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد كبير من المسئولين، ورجال السلك الدبلوماسي والمهتمين من مواطنين ومقيمين عن إعجابه بالتسلسل الزمني لمعرض «استكشافات، لقاءات وحكايا من الذاكرة: 200 عام من العلاقات البريطانية - البحرينية» والذي أقيم مساء أمس الإثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بمتحف البحرين الوطني ضمن سلسلة احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بـ»أعياد الوطن»، وهو معرض نُظم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني يتضمن استكشافات وذكريات تسرد العلاقات البحرينية البريطانية، كاحتفاء بأولى رحلات استكشاف البحرين من قبل البريطانيين.
وفي أجواء من اللمسات الديكورية المعتمدة على جداريات اللون الأسود والإضاءة، برزت محتويات المعرض، التي ركزت على عمل بحثي دقيق لتوثيق المراحل التاريخية التي رسَّخت العلاقات بين البحرين وبريطانيا، من خلال الرحلات الأولى للاستكشاف والمستكشفين البريطانيين الرواد الذين سجلوا أسماءهم في مشاهد أثرية لإبراز التراث الثقافي الغني للبحرين في مواقع شملت القرى والمناطق ذات العمق التاريخي، ومن أهم الجوانب في المعرض تخصيص رحلة المستشكف (جيراند) لفيلم كارتوني يحكي الرحلة، بحيث تناسب الأطفال والناشئة لتوصل المعلومات بشكل علمي ميسر، بالإضافة إلى تعريف رواد المعرض بأول رحلة وحفرية منظمة في العام 1920، والتي خصص لها في الجناح بعض الحفريات التشبيهية، ومنها بيض نعام تم العثور على تلك الحفريات في منطقتي عالي وجنوسان، بالإضافة إلى اهتمام بعض المستكشفين البريطانيين الذين أغراهم بعض الحفريات من العاج الأحفوري التي تعود إلى فترة ديلمون 2000 قبل الميلاد، ومنها ما هو محفوظ في المتحف البريطاني، كما توزعت جوانب المعرض لتحكي بشكل مختصر نبذة عن كل مستكشف ومنطقة العمل واستكشافاته فيها.
وقدم المعرض جهود المستكشفين البريطانيين الذين اهتموا بالمستوطنات التاريخية بعد العام 1925 وبعضها يعود إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد في سار وعراد، ويسجل للمستكشفين البريطانيين أنهم وضعوا اللبنات الأولى لاكتشاف حضارة دلمون قبل الدنماركيين الذين بدأوا رحلات الاسكتشاف في الخمسينات، ولإتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين والزوار من جمهور المواطنين والمقيمين للاطلاع على ما يحتويه المعرض من جوانب غاية في الأهمية، فإن أبوابه ستكون مفتوحة حتى 30 إبريل/ نيسان 2017.
العدد 5211 - الإثنين 12 ديسمبر 2016م الموافق 12 ربيع الاول 1438هـ