اعتقلت السلطات التركية أكثر من مئتي عضو في أكبر حزب مؤيد للأكراد في البلاد وضربت أهدافاً كردية في شمال العراق أمس الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بعد تفجيري إسطنبول اللذين أعلنت مجموعة كردية متشددة مسئوليتها عنهما.
وارتفعت حصيلة ضحايا تفجيري اسطنبول اللذين وقعا مساء السبت إلى 44 قتيلاً على الأقل، حسب حصيلة نشرتها وزارة الصحة ونقلتها وسائل الإعلام التركية، معظمهم من رجال الشرطة.
وأعلن الجيش التركي أنه ضرب «عناصر منظمة إرهابية انفصالية» في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني في منطقة الزاب بشمال العراق ودمر مقرها وكذلك ملاجئ ومواقع مسلحة.
واعتقل 235 شخصاً في عمليات في 11 مدينة تركية، واتهموا بالعمل لحساب حزب العمال الكردستاني أو نشر دعاية إعلامية للحزب بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وزارة الداخلية.
ولم تكشف الوزارة عن عدد مسئولي حزب الشعوب الديمقراطي الذين اعتقلوا، وحزب المناطق الديمقراطي الشقيق له، في مداهمات فجر أمس (الاثنين).
إلا أن مسئولاً في حزب الشعوب الديمقراطي قال إن 291 عضواً اعتقلوا منذ ليل الأحد الاثنين.
وبحسب ما اوردت وكالة «الأناضول»، تم توقيف عشرين من قيادات الحزب في إسطنبول، بينهم رئيسة فرع الحزب في المدينة أيسال غوزال، بينما اعتقل 17 آخرون في العاصمة أنقرة بينهم مدير فرع الحزب هناك إبراهيم بينجي.
وجرت اعتقالات أخرى في أضنة ومرسين (جنوب) ومانيسا غرب تركيا بالإضافة إلى اعتقالات في مدينة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا.
وعقب الأنباء عن الاعتقالات الجديدة دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل تركيا إلى ضمان أن تعمل «ضمن حكم القانون» وأن تحترم مبدأ التكافؤ في الرد، في تصريحات من المرجح أن تثير غضب السلطات التركية.
والاثنين عرض التلفزيون صوراً لأردوغان وهو يزور موقع التفجيرين مع عدد من الوزراء. وشارك في وقت لاحق في جنازات عدد من ضباط الشرطة القتلى، بحسب ما ذكر مصور وكالة «فرانس برس».
العدد 5211 - الإثنين 12 ديسمبر 2016م الموافق 12 ربيع الاول 1438هـ