فوجئنا منذ شهرين تقريبا ببناء مدرسة للجالية الفلبينية في أرض حكومية في منطقة عالي!
وكانت على هذه الأرض في السابق مبانٍ من بيوت سكنية لموظفي الدولة وبعد هدمها وإزالتها كنا ننتظر إعادة بنائها إلى بيوت جديدة أو ما شابه كما كان مخططا لها في السابق! أو أن تنشأ عليها خدمات مدنية كملاعب للأطفال أو حديقة عامة!
وعوضا عن ذلك تقرر أن تعطى للجالية الفلبينية لعمل مدرسة خاصة لهم.
انني لا أعرف لماذا وضعت هذه المدرسة في وسط حي عالي السكني 100 في المئة ولم توضع وكما اعتدنا عليه في مناطق بعيدة عن الاحياء السكنية كتجمع المدارس الاجنبية الخاصة في منطقة مدينة عيسى.
فإذا كان الجواب عدم وجود مساحة لذلك فبإمكانهم إيجاد أرض فضاء معزولة أخرى وإعطاؤها لهم، خصوصا وأن المنطقة باتت مزدحمة جدا خاصة بعد قفل أحد مداخلها وبذلك سيتسبب بناء هذه المدرسة في الآتي:
1- وجود جالية أجنبية وسط حي سكني يعتبر غير صحي من الناحية الاجتماعية.
2- انه لو كانت هذه المدرسة حكومية لتقبلناها على مضض لتخدم أبناءنا ولا بأس من تحمل الزحمة في المرور في سبيلهم. ولكننا غير مستعدين لتحمل ذلك في سبيل جالية أجنبية!
3- وأنه باحتساب مسح الأراضي والتخطيط وحينما يقرر الانسان اختيار مكان لسكناه وبناء منزل فيه يجب ان تلتزم الدولة بالمحافظة على التركيبة الاساسية للمنطقة وألا تقوم بعد مدة بتحويل البيوت إلى إنشاءات تجارية ما يهدد هدوء المنطقة ويؤثر على راحة السكان وبالتالي تعاستهم بسبب تورطهم في المكان المتغير.
وأنه من حق المواطن الشعور بالطمأنينة في مكان سكناه إلى جانب جيرته ولا يفاجأ بسكان أجانب وزوار غير مرغوب فيهم في منقطته؟
اننا نناشد المسئولين في الدولة التراجع عن هذا القرار والتوقف عن بناء هذه المدرسة أو تحويلها إلى منشآت اجتماعية تفيد المنطقة! وكلنا أمل النظر في هذا الموضوع المهم
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 32 - الإثنين 07 أكتوبر 2002م الموافق 30 رجب 1423هـ