العدد 5211 - الإثنين 12 ديسمبر 2016م الموافق 12 ربيع الاول 1438هـ

(رسالة مواطن)... أيها المتقاعد كيف ترى تقدير من هم حولك إليك بالجد وما حلول راحة آخر السنين؟

المتقاعد... هل أصبح مصدر إزعاج لزوجته بطلباته التي لا تنتهي؟ خصوصاً عندما يكون حبيس الدار يتنقل بين قنوات التلفاز الرياضية، وأوامره المتكررة بتشهيه لبعض الطبخات والأطعمة، فتارة كبسة هامور، وأخرى في قاعدته، حتى انتفخت كرشته وضاقت سراويله، وضاق سعة صدره، وتعكّر مزاجه أم هل هو عالة على أهله؟

أم هل يشكل خطراً على الآخرين إذا ما تكرّر خروجه وتنقله بمركبته اليومية صباحاً ومساءً، خصوصاً حينما يقودها ببطء شديد، يترنح بها من مسار إلى آخر، تاركاً خلفه قطاراَ من المركبات، معكراً صفو موظّفي الوزارات والشركات من سياقته!

وإذا ما جلس في أحد مقاهي العاصمة، رموه بالمتسكع، وإذا ما تسمّر أمام شاشة إحدى دور السينما، تلقى سخريات المراهقين والمراهقات ووصفوه بالمتشبب، ما يعني أنه يبقى يقضي بقية حياته خلف الجدران أو أن يحوّله أهله إلى عجلة توصيل وخدمات، أو عامل صيانة للبيت، ورعاية لجميع أفراد الأسرة وسط  شمس ملتهبة، تعشو فيه ما بقي له من نظر وبصر، أو يسخرونه كخادم تتقاذفه الأوامر والنواهي تارة، والسخرية والاستهزاء تارة أخرى، وبعد طوال الخدمة التي قضاها يركنوه في زاويةٍ من زوايا البيت، فإن كان محظوظاً يمر عليه أولاده وأحفاده يرمقونه بنظرات كأنها تحاكي رجلاً منتهية صلاحيته (أكسباير مان) أو مركوناً في أحد دور الرعاية، لا يحظى بأهمية ولا بلفتة، كقلم رصاص فرُغ منه رصاصاته، بعد أن رسم لأهله دروب ونجاحات وإنجازات، وطحن عمره في سفرات مثّل بلده ودافع عنها ضد منظمات عالمية أو أنه وللأسف أفنى جل حياته في جمع المال باخساً نفسه من ملذات حياته من أجلهم.

اليوم... كل مواطن متقاعد لديه رسالة وأمل للناس والمحيطين به، وهي الاحترام والتقدير والاهتمام، ومن الجهات الرسمية كل الرعاية والاهتمام باحتضانه وتعظيم شأنه ودمجه في كل برامج تليق بمستواه، يعد ما قدمه لوطنه طوال سنوات عمره التي قضَاها إما بين عجلات المركبات والشاحنات ينقل الذهب الأسود كالفارس المغوار أو كإطفائي "سوبرمان" في مواجهة لهب النيران اليومية تطارده ذكريات نيرانها ولحظات موته وحياته الجميلة والحزينة.

مهدي خليل





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:54 ص

      كنت متخوفة من تقاعد زوجي لانه بتزيد فترة قعدته في البيت وبتزيد الحجايج والمشاكل
      لكن الحمد لله ما صار اللي تخوفت منه
      بدل ما مكان ينام ل 12 صار ينام ل 5 او حتى 6 المغرب
      اذا لازم يروح برادة يقعد 3 ويسوي كم مشوار في نفس اليوم
      وما يمللني مثل قبل على متى يروح يشتري الاغراض بحجة الشغل وتطيح في راسي واضطر اشتري على حسابي وطبعا بدون تعويض
      واني بعد تقاعدت عقبه ب 3 سنين والحمد لله

    • زائر 7 | 2:57 ص

      الرد على رقم ١
      يعني تبينة يشتغل طول عمرة وانت نوم الى الظهر
      ارحموا الرجال الذين افنوا زهرة شبابهم من اجلكم

    • زائر 5 | 2:46 ص

      الحين الوضع اتغير الى يطلع وعمرة كبير الحين التقاعد الواحد و عمره في الاربعين ويعرف يستغل الوقت في مدخول ثاني اضافي او الراحة يوم اطبخ يوم احدق يوم سافر يوم وووو

    • زائر 3 | 2:29 ص

      التقاعد خطر وسط أهل بيت المتقاعد فالرجل المتقاعد دائما ما يخلق مشاكل لا تنتهي وحتى لو انشغل بعدة أشغال فهو مصدر للهموم

    • زائر 2 | 2:22 ص

      ياريت والله جان اطلع حرتي لسنين الي اشتغلتها كلها حتا اجازة سنوية ماقدر اطلع ديون وقروض و و و و بدون تعليق

    • زائر 1 | 1:38 ص

      عشان جدي ماابي ريلي يتقاعد مافيني شدة .. لأن الفاضي بيعمل قاضي

    • زائر 4 زائر 1 | 2:41 ص

      انا منه يطلع تقاعد وعرس على ثانية اذا هذا تفكيرج هههه

    • زائر 6 زائر 1 | 2:51 ص

      إذا كان زوجك فاضي لا اعتقد بأنك تريدين ان ينقل الاعمال ا لتي كان يقوم بها في العمل للمنزل ليكون مشغولاُ ويعمل قاضياً فيها ومن حقه ان يعمل قاضياً في منزله الذي بناه بعرق جبينه وقد حان الوقت ليتمتع فيه ويكون الأمر الناهي فيه.

اقرأ ايضاً