(كلمة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة الموافق 9 ديسمبر/ كانون الأول العام 2016) .
إننا إذ نحتفل باليوم الدولي الثاني لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة، نحيي ذكرى الضحايا ونعيد تأكيد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع.
لقد مرت عقود منذ اعتماد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في 9 ديسمبر العام 1948. ومع ذلك، لا نزال نواجه أعمال عنف متطرفة ضد الأفراد والجماعات سببها ببساطة، هويتهم الوطنية أو العرقية أو الدينية أو الإثنية.
وإنني أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد مظاهر العداء والتحيز ضد المهاجرين وضد الذين يوسمون بأنهم غرباء؛ إذ لا يجوز أن يكون هناك مكان للمواقف الإقصائية أو للشعور بالتفوق على أساس الهوية، أو لمحاولات تقسيم الناس إلى «نحن وهُم». فقد أبانت لنا مآسي التاريخ كيف يمكن أن تكون نهاية هذا الدرب المظلم.
ويجب على الدول الأعضاء والمجتمع الدولي تخليد ذكرى معاناة ضحايا الإبادة الجماعية وأُسرهم عن طريق زيادة الكد من أجل التصدي لتجليات الكراهية والتعصب والعنصرية ورهاب الأجانب. فلنبذل قصارى جهدنا للوفاء بمسئوليتنا الأخلاقية والقانونية عن حماية الناس من الإبادة الجماعية.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5210 - الأحد 11 ديسمبر 2016م الموافق 11 ربيع الاول 1438هـ
بلي، مبين في اليمن و سوريا والعراق ووووو