أعادت الجهات الرسمية البحرينية مساء أمس الأول السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) فتح النفق الواقع بين قريتي عالي وبوري، وذلك بعد أن أغلقته مساء الإثنين الماضي (5 ديسمبر 2016)، ليكمل بذلك خمسة أيام منذ تاريخ إغلاقه.
وفي سياق متصل، طالب أهالي القريتين بضرورة إعادة فتح شارع جري الشيخ الذي أُغلق قبل خمس سنوات على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011.
وعانى أهالي القريتين والقرى المجاورة من غلق النفق، صعوبات في التنقل وفي توصيل أبنائهم إلى المدارس وذهابهم إلى العمل، وخصوصاً أهالي قرية بوري الذين اقتصر دخولهم وخروجهم على منفذ واحد طوال هذه الأيام الخمسة.
وقال محمد حبيب الذي يسكن في قرية بوري انه اضطر إلى ركن سيارة زوجته بالقرب من النفق جهة قرية عالي ليقوم كل يوم بركن سيارته جهة قرية بوري وقطع مسافة النفق مع أبنائه مشياً على الأقدام ليستقل بعد ذلك سيارة زوجته ويوصلهم إلى المدارس. مضيفاً «بهذه الطريقة أكون اختصرت الوقت؛ لأنني لو اتخذت المسلك الثاني فسأتأخر كثيرا، نظرا إلى الازدحامات الشديدة التي خلفها إغلاق النفق على الشوارع الأخرى المرتبطة. وهذه المشكلة يعززها اغلاق شارع جري الشيخ الذي لو كان مفتوحاً لخفت الازدحامات على الشوارع الأخرى».
من جهته، قال أحمد ناصر، الذي يسكن أيضاً في قرية بوري وعائلته في قرية عالي، ان المسافة التي كان يقطعها في خمس دقائق لزيارة العائلة والأصدقاء أصبح يقطعها في أكثر من نصف ساعة. مبينا «هذا الوضع جعلنا نقلص من زياراتنا لعوائلنا وأصدقائنا في عالي. والمشكلة أن اغلاق هذا الشارع تسبب في تكدس السيارات في الشوارع الأخرى. ولو كان شارع جري الشيخ مفتوحاً لخفت المعاناة ولكن لايزال مغلقاً على رغم مرور خمس سنوات على اغلاقه».
أما ابراهيم العالي فشدد على ضرورة فتح شارع جري الشيخ، معتبراً هذه الخطوة ستحل مشكلة كبيرة يعاني منها أهالي عالي وبوري فيما يخص التنقل وشدة الازدحامات حوالي القريتين. وأشار إلى أنه تحدث يوم أمس مع رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وأوصل إليه معاناة أهالي القريتين من أغلاق الشارع.
وذكر أن «الصالح وعد بأن يفعل ما يستطيع من أجل اعادة فتح الشارع. وهذه ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها مع المسئولين والمعنيين بهذا الشأن، لكن لم تنجح أي من محاولاتنا. ونتمنى من سمو رئيس الوزراء أن ينظر في حال القريتين، من بعد اغلاق هذا الشارع وما ترتب عليه من معاناة يومية، وأن يأمر باعادة فتحه من جديد وتيسير حياة المواطنين. وهذا ما عودنا عليه سموه في مثل هذه المواقف».
العدد 5210 - الأحد 11 ديسمبر 2016م الموافق 11 ربيع الاول 1438هـ
إذا كان المتسبب في إغلاق شارع جري الشيخ يدعي مخاوف أمنية فيمكن تسوير جوانب الشارع بالفنس للحماية وفتح الشارع، فنحن في دولة قانون ولا مكان فيها لتغليب الرغبات الشخصية والفئوية.
الى متى سيضل هذا الشارع مغلق. فنحن في مدينة حمد أيضا نعاني عندما نريد الذهاب للعمل او لزيارة الأهل. طولوها علينا وهي قصيرة
كلنا نعاني من هذا الاغلاق
فنحن نعمل في مدينة عيسى ... وقد عانينا طويلا في الوصول لاعمالنا هناك وكذلك العودة منها ... فأي إجحاف هذا ؟