بحث ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي يزور المملكة حالياً، التعاون بين الرياض ولندن في المجال الأمني ومكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن ولي العهد وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بحث مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الأمني منها وما يتعلق بمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

وحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء استعراض ومناقشة آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها.

من جانبه، دافع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أمس عن نظيره البريطاني بوريس جونسون مؤكداً أن وسائل الإعلام «أساءت تفسير» تصريحات هذا الأخير بشأن «حروب بالوكالة» تشنها الرياض.

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع جونسون في الرياض إن الصحافة أخرجت تصريحات الوزير البريطاني من سياقها «وليس هناك رسائل متناقضة تصدر عن بريطانيا» و»الحادث انتهى».

وفي فيديو مسجل أثناء مؤتمر نظم مؤخراً في روما وبثته صحيفة «الغاردين» البريطانية، انتقد جونسون السعودية وإيران.

وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي تولت الخميس الماضي تخفيف وقع تصريحات وزيرها.

وقالت إن تصريحاته تعبر عن «موقف شخصي لوزير الخارجية. وهذا ليس موقف الحكومة» البريطانية.

وزار جونسون المملكة العربية السعودية أمس (الأحد) حيث استقبله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

من جهته جدد وزير الخارجية البريطاني تأكيد قوة العلاقات بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية خلال الزيارة، مؤكداً أن «علاقتنا (مع السعودية) وطيدة بين شعبينا وليست قائمة على أسس تجارية أو أمنية».

وأضاف جونسون «صداقاتنا مع السعودية تاريخية عمرها أكثر من 100 عام»، وتابع «أنا هنا لكي أؤكد أن الصداقة قائمة بين المملكة المتحدة والسعودية وهذا أمر يتطور ويتسع».

وأشار أيضاً إلى أهمية الصراحة في العلاقات، مضيفاً «حان الوقت الآن للحديث عن الأمور الإيجابية التي نقوم بها معاً».