واصل الجيش السوري أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) تقدمه في شرق حلب بالتزامن مع فرار آلاف المدنيين من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
وفي مدينة حلب، حقق الجيش السوري تقدماً جديداً على حساب الفصائل المعارضة بسيطرته على حارة الأصيلة قرب المدينة القديمة فضلاً عن أجزاء واسعة من حي المعادي. بدورها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «خروج أربعة آلاف مدني (...) من القسم الجنوبي من أحياء مدينة حلب الشرقية»، مشيرة إلى أن حركة النزوح مستمرة حيث يتم نقل المدنيين الفارين إلى «مراكز إقامة مزودة بجميع المواد والاحتياجات الأساسية اللازمة».
من جهته، توقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس (الأحد) أن يسيطر الجيش السوري على مدينة حلب. وقال: «يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط».
أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقال لـ «فرانس برس» وصحيفة «واشنطن بوست» إن «العودة إلى طاولة المفاوضات هو أفضل ما يمكنهم القيام به» في إشارة إلى المعارضة، مضيفاً «الأرجح أنهم في صدد خسارة حلب. مازالوا قادرين على الحصول على تسوية سياسية تشرف معركتهم وكل ما استثمروا
من أجله».
حلب -وكالات
واصل الجيش السوري أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) تقدمه في شرق حلب بالتزامن مع فرار آلاف المدنيين من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
وفي مدينة حلب، حقق الجيش السوري تقدماً جديداً على حساب الفصائل المعارضة بسيطرته على حارة الأصيلة قرب المدينة القديمة فضلاً عن أجزاء واسعة من حي المعادي، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن.
ويتركز تواجد «الفصائل المعارضة» حالياً في الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة حلب وحيث تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور عدة، وسط قصف متجدد لقوات الجيش السوري على آخر الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري.
وردت الفصائل المعارضة بإطلاق القذائف الصاروخية طوال الليل وحتى الصباح على الأحياء الغربية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الغربية عن سماعه طوال الليل دوي اشتباكات عنيفة وانفجارات اهتزت المباني على وقعها.
نزوح «هائل»
ودفع هجوم الجيش السوري منذ حوالى شهر 120 ألف شخص إلى الفرار من الأحياء الشرقية، وفق المرصد السوري. وتوجه معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة قوات الجيش السوري.
وشهد منتصف ليل السبت الأحد جولة جديدة من النزوح.
وأشار عبد الرحمن إلى أن النازحين الجدد توجهوا إلى الأحياء الغربية أو تلك التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في شمال ووسط مدينة حلب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أمس (الأحد) عن «خروج أربعة آلاف مدني (...) من القسم الجنوبي من أحياء مدينة حلب الشرقية»، مشيرة إلى أن حركة النزوح مستمرة حيث يتم نقل المدنيين الفارين بواسطة حافلات إلى «مراكز إقامة مزودة بجميع المواد والاحتياجات الأساسية اللازمة».
ونقل أحد السكان في الأحياء الجنوبية الشرقية لوكالة «فرانس برس» مشاهدته بعد منتصف الليل لحشود من السكان يفرون باتجاه الأحياء الغربية. ووصف ما يحصل بـ «النزوح الهائل».
من جهته، توقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس (الأحد) أن يسيطر الجيش السوري على مدينة حلب. وقال «يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط».
ويأتي ذلك غداة اجتماع دولي لدول تدعم المعارضة في باريس بحث الوضع الإنساني في حلب. واعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إثره أن «القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين أو في كثير من الحالات (يعتبر) جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».
وتسعى دمشق إلى استعادة السيطرة على حلب، ثاني مدن البلاد، في خطوة من شأنها أن توجه ضربة موجعة للفصائل المعارضة.
وفي حال استعاد النظام كامل حلب، سيكون أمسك بمفاتيح مفاوضات السلام المحتملة بعد فشل ثلاث جولات محادثات غير مباشرة هذه السنة بإشراف الأمم المتحدة.
وقال كيري بعد الاجتماع لـ «فرانس برس» وصحيفة «واشنطن بوست» إن «العودة إلى طاولة المفاوضات هو أفضل ما يمكنهم القيام به» في إشارة إلى المعارضة، مضيفاً «الأرجح أنهم في صدد خسارة حلب. ما زالوا قادرين على الحصول على تسوية سياسية تشرف معركتهم وكل ما استثمروا من أجله».
بدوره، دعا البابا فرانسيس أمس للسلام في سورية وحلب تحديداً. وقال «أدعو الجميع من أجل اختيار الحضارة وليس الدمار، والسلام لأهل حلب وسورية».
من جانبه، قال مسئول مقيم في تركيا من جماعة «الجبهة الشامية» المعارضة أمس (الأحد) إن مقاتلي المعارضة يسيطرون على منطقة صغيرة فحسب من حلب مليئة بالمدنيين وتتعرض لقصف عنيف بعد أن سيطرت القوات الموالية للحكومة على حي المعادي.
وأضاف المسئول أن جماعات المعارضة في حلب لم تتلق رداً بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة في حلب محذراً من أن الأمر سينتهي «بطريقة مأسوية» إذا بقيت الأمور كما هي ولم يحدث تدخل خارجي وقال إن مقاتلي المعارضة يواجهون الموت أو الاستسلام.
روسيا تنفي الاتفاق مع واشنطن
على مغادرة المعارضة السورية لحلب
نفى نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريباكوف، أمس (الأحد)، أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق على السماح لمقاتلي المعارضة السورية المتواجدين في حلب بالمغادرة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
كانت تقارير إعلامية غربية قد نقلت عن مسئول في المعارضة السورية، لم تكشف عن اسمه، قوله: إن «أميركا وروسيا تقترحان إجلاء آمناً لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب»، وأن «اقتراح الإجلاء الروسي الأميركي للمقاتلين والمدنيين الراغبين في الرحيل سينفذ خلال 48 ساعة».
وقال ريباكوف «ما تناقلته الوكالات الغربية ليس صحيحاً بالضرورة، قضايا مغادرة المسلحين هي موضع اتفاقيات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية لم يتم التوصل إليها بعد».
وتابع أن السبب في ذلك «يرجع أساساً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تصر على شروط مرفوضة مثل الهدنة التي من شأنها، في الواقع، أن تمنح حرية الحركة للمسلحين الذين تقاتلهم القوات السورية».
يذكر أن خبراء من الولايات المتحدة وروسيا اجتمعوا في جنيف لبحث الوضع في حلب.
العدد 5210 - الأحد 11 ديسمبر 2016م الموافق 11 ربيع الاول 1438هـ
تحرير حلب ذكرني بتحرير بابا عمرو في حمص قبل خمس سنوات
بهذا المعدل من تقدم الجيش السوري خلال يومين سيتم إبادة الإرهابيين بالكامل وإعلان حلب محررة ويلقي الدكتور بشار الأسد خطاب النصر. أنا متحمس لهذه اللحظة
قال قصف عشوائي قال
قال قصف عشوائي قال
...
الهدنة في هذه الفترة تعتبر مضيعة للوقت وللتغطية على فشل المعارضة في الصمود في وجه القوات السورية في