يأتي كتاب الفنان المسرحي عبدالله السعداوي «المسرح قلب الإنسانية المشترك»، الصادر عن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام العام 2016، من وحي الممارسة والتجربة. من وحي الانفتاح المُلفت على القراءة، وهو الذي لا يفصله عنها سوى البدء بمشروع يُحشِّد له كل ما يتوافر من إمكانات وعلاقات، وخصوصاً في تجربته في الأفلام القصيرة. إمكانات أحياناً قد لا تُذكَر بالنظر إلى فُحش الإنفاق الذي يسِم بعض الأعمال التي لا أثر يدل عليها أحياناً.
يكتب السعداوي عن سيرة مسرحه. المسرح عموماً، وأحياناً عن التجربة الإنسانية التي يقدِّمها المسرح ضمن فضاءات مفتوحة، والأداء الذي يُتيح لصاحبه الانعتاق من الصنعة، والذهاب إلى ما بعد الواقعية في ذلك الأداء. كأنها سيرة المفاهيم أيضاً. ليست المفاهيم المتعلقة بالمسرح فحسب. إنها مفاهيم الحياة. أليست الحياة مسرحاً عملاقاً؟ البشر ممثلون على ذلك المسرح، من بينهم المدهش في أدائه، ومن بينهم ذلك الذي لن تكلِّف نفسك عناء البقاء في المكان الذي يتواجد فيه؟
يضعنا السعداوي أمام إحدى قصائد الشاعر والكاتب والمخرج والمسرحي الألماني برتولت بريخت (ولد في أوغسبورغ في 10 فبراير/ شباط 1898، وتوفي في برلين في 14 أغسطس/ آب 1956)، والتي يقدِّم فيها النموذج الذي يجب أن يكون عليه المسرح والجمهور: «مؤخراً وجدت متفرجي/ في شارع مغبرٍّ/ كان يُمسك مطرقة في قبضته/ للحظة وجيزة رفع عينيه وبسرعة/ أقمت مسرحي بين منازل/ فنظر مذهولاً/ اليوم كنت محظوظاً أيضاً/ فأمام مستودع سكة حديد/ رأيته بين ضربات الطبول... كانوا يبعثون به إلى الحرب/ وهناك وسط الزحام/ أقمت مسرحي من فوق كتفه ونظر إليَّ/ وحك رأسه».
يذهب السعداوي إلى المسرح باعتباره اقتراحاً فاضحاً لمسرح آخر قائم وحقيقي. إنه مسرح الحياة. يكتب نصه بالأداء الذي يحطِّم من خلاله كل أشكال التصنُّع، ذهاباً وتوغُّلاً وتوحُّداً مع الدور، مع انهمار للقيم التي تخرج من الأداء والشخوص، بحيث لا تسْلم بعض تلك القيم من تعريضها لجهاز الكشف عن الكذب وتعرية الأقنعة اللانهائية للبشر الذين يتمترسون خلفها. نخالفه وهو يأتي الكتابة بحذر. كأنه لا يريد أن يتطفَّل على عالم يجد البديل له: القراءة، تلك التي تعيد صقل الروح والموهبة. صقل الحياة بكلِّيتها.
يكتب: «في الحقيقة لا أدري لماذا أحاول الحديث عن تجربتي أو قُل عن نفسي، وأنا الذي لم أكن يوماً عاشقاً لهذه الكتابة، فهي ليست قريبة إلى نفسي. الأقرب منها بكثير مهنة القراءة (هل القراءة مهنة؟) فإذا صار الكل يكتب لم يبقَ هناك أحد يقرأ، بحسب كونديرا؛ لأن الأدب ينتهي ولا يعود له مبرر، والشيء الآخر هو أنني دائماً ما أصاب بالإحراج والتلعثم عند الحديث عن نفسي لأنني لا أحب البوح بذلك السر، فلست من أنصار الحلَّاج الذي باح بالسر».
قيمة الذات في الذوات
وفي «صيرورة الطين... في السفر البعيد»، نقف على القضية التي يحملها العنوان: الوعي بكل أطراف وجهات وممارسات وأدوار أي منا في الحياة، ذلك الذي لا يتحقق بالذات المُنغلقة، بقدر ما يتحقق بمجموعة ذوات تُشكِّل بنية وقدرة أي منا على الانتقال وتشكيل وتحديد أدواره في الحياة. الأدوار التي تُعيد للذوات جميعها الاعتبار اللائق بها. عن الكيانات التي تموت وتُبعث لا من الكلمات وحدها، بل مما يتمخَّض عن تلك الكلمات، وهو الفعل بكل الجدارة التي تليق بالكلمات ومُطلقها. عن السؤال وسط المأساة؛ بل وحتى في توهُّم ألَّا مأساة في الأرجاء. يظل السؤال هو المُدوزن والمُخرِّب لخديعة الطمأنينة واليقين. في مجابهة المستحيل الخبيث، ذلك المختبئ وراء العدم، والمستتر برعدة تنتابه بمجرد أن تُطلَّ محاولة برأسها. لعنة الشرط التي لا تترك للدور والمبادرة والانطلاق في رحاب الإقدام على اللامتوقع، واللاممكن.
«إننا من خلال المسرح نمرُّ عبْر الوعي الحي. فأنا الممثل أكون ذاتاً مشتركة مع الشخصية عبْر الدور من خلال القوة النوعية الخاصة لهذا الكيان الجديد الذي هو أنا. الذي مات وأنا الذي أُبعث عبْر الكيان الحي والكلمات التي ليست لي وأنا قائلها. ففي بؤرة المأساة الإنسانية أسأل ما لا يُسال. أرفض المستحيل وأتحدَّى الشرْط البشري، وأبغي الثمار الحرام».
فمنذ أعماله المسرحية وأفلامه السينمائية، والمسلسلات التي أدَّى فيها أدواراً أو أخرجها أو كتبها، والسعداوي في انشغال دائم باقتراح مضامين جديدة في الأشكال التي وجد نفسه معنيِّاً بها. لا شيء من تلك الأعمال يمكن النظر إليه باعتباره حيلة كي يعيش لينجز، بقدر ما تحمل رؤيته في أن الحياة لابد أن تكون على تماس بالفن، ولن يتحقق ذلك ما لم يكن الالتزام شاهراً أحد مُحدِّداته وأهدافه. أعمال مثل: «مؤلف ضاع في نفسه» مسرحية من تأليفه في العام 1964 ، «أنتيجون»، (ممثل) 1970، «بيت الأشباح» (ممثل) 1973، «خلود» (ممثل)، 1974 ، «علّتنا فينا» (ممثل) 1974، «الفريج» (ممثل) 1975، «المشنقة» (مخرج) 1978، «خبز خبزت إكله» (مخرج) 1986، «سكوريال» (مخرج) 1993، «الكمامة» (مخرج) 1994، «الرهائن» (مخرج) 1995، «ليلة عرس رشدان» (ممثل) 1997، «الكلمة الطيبة»، مسلسل تلفزيوني (ممثل) 1997، «الطفل البريء» 1999 «مواطن طيب» مسلسل تلفزيوني (مخرج منفذ) 2003، «ابني المتعصب» (مخرج)، 2003، «الشجرة التي سرقت أوراقها»، فيلم سينمائي (مخرج) 2004، «غبار»، فيلم سينمائي (مخرج) 2008، «أين الطريق»، مسلسل تلفزيوني (ممثل)، و «سماء ثانية» مسلسل تلفزيوني (ممثل).
كي لا نكون نهْباً لليقين
ولهذا نفهم بصدق ما كتبه وهو يتناول رؤيته وتجربته في المسرح، ولكنه في الوقت نفسه يتاخم الأشكال والقوالب الفنية التعبيرية الأخرى، في صورة أو أخرى، في استمرار ذهابه في التجريب، وبلوغ ما يمكن مقاربته من مضامين خلَّاقة «فالمسرح مفهوم إنساني فكري، يؤمن بأن الحياة الإنسانية تتشكَّل باستمرارية تفوق وتعلو على الفرد لكنها تمرُّ عبْره. رحلة المسرح في مجتمعنا شاقة، ربما أكثر مشقة من رحلة جلجامش الذي يخوض الظلام الحالك».
في مسح دقيق للكتاب، لن تغفل عين وإدراك عمَّا كتب السعداوي، في جعله الإنسان محور كل اشتغال وعملية إبداعية وفنية. لأن تلك الأشكال في نهاية المطاف لا تُقدَّم لأشياء، ولكائنات على الهامش. لا تُقدَّم للعدم، وخصوصاً أن الأشكال تلك بمضامينها تسعى إلى تقليص مساحة العدم التي يظل الإنسان محاصراً فيها، والفخاخ التي تنصب له في البر والبحر. لذا نجده في عنوان «جملة أشخاص في تراكم الجلود»، يكتب: «حضور الإنسان يعني بالنسبة إليَّ حضور المجهول والبدء بالأسطورة حضور الحضور وغيابه. أي حضور الطين في صيرورة على الموت الذي يرافق الإنسان منذ ولادته».
وكلامه على حضور المجهول بحضور الإنسان، بما يمكن أن ينتج عن فعله؛ إذ يظل في حدود المجهول، في مواجهة لا تنفكُّ مع ما ومن يريد أن ينازعه حقه في بث الجمال قبال تعميم القبح، وحقه في أن يذهب في التصيير قبال تكريس عدم لا نهائي. وحين يُعمل السعداوي أدواته لتخريب ما يُظنُّ أنها معادلة، أو قوانين في الوجود يجب أن ننسجم معها بشكل كلي، يفتح لنا كوَّة ممارسة التخريب الذي نُقيم به عناصر وجودنا الحيوي في هذا العالم، ولن يكون حيوياً بالخضوع للشرْط. وفي الذهاب إلى الممارسة الفنية والإبداعية يذكِّرنا السعداوي بضرورة الارتياب كي لا نكون نهباً لليقين. اليقين الذين لن يعدنا إلَّا بمزيد من الخيبات، ومزيد من النكوص. «علينا أن نرتاب في كل الإبداع الفني الذي وصل إلينا في القديم وحتى البارحة».
في تبرير القلق
في «فراشة ذاهبة للضوء» نقرأ: «حين نبرِّر قلقنا بشأن الكِبَر والخوف من الموت. على الإنسان أن يشعر بأنه قد فعل أفضل ما كان ممكناً له أن يفعله كما قالت خبيرة تربية الأميركية إيدا لوشان، وما عبَّر عنه جاك لندن (ولد في أميركا العام 1876، وتوفي العام 1916. من أشهر أعماله «أهالي قعر المجتمع»، وهي قصة مكتوبة وفق المدرسة الطبيعية العام 1903، وتدور أحداثها في أحياء فقراء الصفيح في لندن) في إحدى قصائده. فالإنسان قد يكون كاذباً إذا اعتقد أن لديه حلولاً سهلة لتلك المهمة الشاقة الأليمة، بالتالي نرى أن التبسيط المُفرط لتعقيدات التجارب الإنسانية يُقلِّل من حجم الإنسان؛ إذ يفترض أنه لا يملك الحكمة والشجاعة لمواجهة تحديات الحياة. فالخبير الذي يقدِّم الحلول السهلة، إنما يشجِّع الإنسان على أن يتوقع أقل ما يمكن في ذاته».
يحضر الخوف والقلق والموت أيضاً في مساحات من الكتاب؛ لكنه حضور الذي يمارس الحياة من دون يكون رهْناً لكل ذلك. ذلك لا يعني في صورة من الصور أن يتم تأجيل الخبرات في تلك المواجهة المستمرة، وتأجيل القدرة على التحايل عليها، والقفز عليها أحياناً، دفعاً بالحياة إلى جرف هارٍ يظل هو صنيعتنا في نهاية المطاف. صنيعة ذلك التأجيل، ونتاج الارتهان إلى القلق وخوفنا من الموت. وعلى اتصال بتلك الرؤية، يقدِّم السعداوي ما يشبه المطابقة بين ومضة الحياة وومضة «أبدية» هذه المرة بالفعل الخلَّاق الناتج عن المسرح الذي يجابه الموت لتثبيت الحياة، ويجابه القبح لتكريس الجمال، ولا يتخلى عن وهمه اللافت أحياناً، على حساب يقين يعطِّل مدارك لا تحصى فيه وعنده.
«المسرحي لا يضيِّع وقته في محاولة إطالة الأيام، فما أقصر حياة المسرحي. إنه ومضة، أو ربما نيزك ساقط لا تراه إلا العيون التي تعوَّدت رؤية السماء».
الكتاب لم يتم تأكيد تدقيقه لغوياً. ليس تقليلاً ممن تولَّى أمره، وهو الأخ والزميل المبدع خليفة العريفي، لكن السهو كائن مُخادع إذا لم ننسَ ذلك، لذا يحتاج إلى أكثر من كائن كي يصدَّه عن التسلل؛ وخصوصاً في اليقين باستواء النص/ الكتابة. في صفحات من الكتاب يمكن الإمساك ببعض الأخطاء الطباعية، التي يمكن استدراكها في طبعات مقبلة.
نادي الخريجين - حوراء مرهون
دشَّن الكاتب والمسرحي البحريني عبدالله السعداوي يوم الاثنين الماضي (5 ديسمبر/كانون الأول 2016)، في نادي الخريجين كتابه «المسرح قلب الإنسانية المشترك».
وفي حديث إلى «الوسط»، تحدَّث السعداوي عن العلاقة الوثيقة التي تربطه بالمسرح، قائلاً: «المسرح هو أهم مكان تواجدت فيه، لو لم يكن المسرح موجوداً في حياتي لكنت تائهاً الآن، فقد نظم المسرح حياتي ووسَّع حالة الإنسانية لديَّ، هو للإنسان ويتحدث عن الإنسان وبالإنسان».
هو الذي اختزل هذا العالم المليء بالثراء بالقول: «المسرح يدفعك إلى ذاتك واكتشافها، يدفعك إلى تلك البقعة المُغيَّبة في العالم، بقعة أن تكون إنساناً، أن تكون حراً، أن تكون مُحبّاً».
هذه الرؤية تعكس تمسُّك السعداوي بخشبة المسرح، وهو ارتباط عاشق للخشبة، وباحث عن الإنسانية والحب من خلالها.
يتناول السعداوي المسرح باعتباره الرفيق الذي لم يبرحْه لأكثر من خمسين عاماً: «شخص قدّم لك شيئاً ما، وأقام في داخلك ووسَّع أفقك الداخلي ونظف كل الشوائب، من حقه عليك أن ترافقه في كل يوم، لأن المسرح يشبه حالة المعبد».
وبشأن كتابه، قال السعداوي: «لا نستطيع تسمية هذا الكتاب نقداً، بل هو وقفة أمام الواقع والوجود عن طريق المسرح. لو لم يكن المسرح لما كنت أستطيع أن أنظر إلى الحياة والواقع بهذه النظرة».
مؤكدا ما سبق بالقول «المسرح يحتاج إلى قارئ يستطيع أن يقرأ ليس فقط النصوص وإنما الحياة وكل ما حوله، ونحن للأسف الشديد من أوائل الأمم التي نزل عليها الكتاب. القراءة لا تُعنى بالكتاب فقط بل بالحياة والواقع والنفس وما حول الإنسان والوجود».
وفي حفل توقيع كتاب السعداوي، وبعد عرض فيلم قصير تناول بعضاً من أعماله، تحدث مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام (الجهة التي تبنت طباعة الكتاب) الشاعر السعودي أحمد الملا، عنه في سطور سعت إلى تقدير ما قدَّم للمسرح البحريني والخليجي عموماً.
وقال الملا: «الكتاب أشبه بشخصية كاتبه، معطاء وكأنه يحضنك بغلافيه. يعود امتناني للسعداوي من نقطة زمنية بعيدة في أواخر التسعينات، حيث شاهدت مسرحية (سكوريال)، حينها خرجت مأخوذاً وكائناً آخر يختلف عن الذي جاء بصحبة رفاقه لمشاهدة المسرحية. حينها بدأ وهج الحداثة ولازمتني في كل شيء بما فيه الشعر».
وأضاف «هذا الكتاب يغير الكثير من القناعات الراسخة، ويزيل قشرة الجمود ويزلزل مسلمات تراكمت بأثر تعفف السؤال عنها».
كما تحدث رئيس مجلس إدارة مسرح الصواري الفنان خالد الرويعي، وكاتب افتتاحية الإصدار قائلاً: «من كان يجسر على القراءة لأنه يريد أن يفهم فخير له ألَّا يكمل القراءة.. فكاتب الكتاب ليس قابلاً للفهم كما يبحث عنه الناس. إنه قابل للحوار والجدل والبحث والتدمير أيضاً (...)».
بشعره الأبيض وتجاعيد حانية، رسم السعداوي خطاً لجيل مبدع من الشباب، وتشبثت به الخشبة البحرينية كأب ومعلم.
الفنان حسين الرفاعي أحد المواكبين لتجربته وتلامذته تحدث عنه لـ «الوسط» قائلاً: «عرفت السعداوي في نادي مدينة عيسى، وعملت معه في مسرحية (الصديقان)، هو لم يفدني فقط في جانب المسرح، بل أعاد تشكيل رؤيتي للعالم، بعد أن كنت أحمل مفهوماً نمطياً للحياة وما يدور فيها وحتى الفن، بعد أن تعرَّفت عليه بدأتْ هذه المفاهيم والأنماط السابقة تتخلخل».
وعن تجربة معلّمه التي واكبها قال الرفاعي: «تجربة السعداوي طويلة مرت بعدة مراحل مرتبطة بسؤاله ورؤيته للعالم وما يدور فيه، والجزء الآخر مساءلته لفن المسرح بحد ذاته، ما هو المسرح؟ لم يستقر على مفهوم نهائي، وعلى أساسه بدأ يقدم أعماله، لذا نحن نطلق عليه مخرجاً مجرباً، لأن ما هو ثابت أو مقترح بالنسبة له اليوم، يتحول إلى شيء مرفوض غداً، وتكون عنده رغبة لاكتشاف منطقة أو شيء مختلف».
وعن كيفية التغيير الذي أحدثه السعداوي قال:» كان السعداوي قد حفَّزنا لمشاهدة سينما بديلة، بعد أن كنا معتادين على مشاهدة سينما النمط العام، بدأ يعرض علينا أفلاماً لمخرجين عباقرة، وكان يهمه ألَّا ينتهي الفيلم مع انتهاء مشاهدته، الأهم أن نحاور نناقش الفيلم، ما يزيد من تركيزنا وطريقة تعاطينا مع الفيلم. أصبحنا لا نتعامل مع هذه الأعمال بشكل ترفيهي بل هي أشكال تعمد إلى مساءلة الحياة من خلال رؤى مختلفة».
الكتاب عميق جدا .. الصراحة من الكتب الثقافية النادرة بالبجرين والخليج العربي يتناول المسرح بأكثر من بعد ..وهو كتاب للمسرحيين والمثقفين الكبار ولي للناس العاديين .. الكتاب ليس تجربة كتابة بسيطة ولكنه سهل القراءة ..شكرا للمعلم الكبير الفنان السعدواي على هذه الاطلالة بالكتاب..فاضل متروك.
رووووعة ... شكرا للفنان السعداوي.. وشكرا لجريدة الوسط على التقرير الرائع