دعت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية إلى فتح " تحقيق مستقل ومعمق ونزيه" في ظروف وفاة المدون والصحافي المستقل الجزائري البريطاني محمد تامالت، اليوم الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بالمشفى الحكومي "لمين دباغين" بالعاصمة الجزائر، الذي نقل إليه عقب تدهور وضعه الصحي بسبب إضرابه عن الطعام.
وذكرت المنظمة أن الصحافي تامالت تواجد في الانعاش منذ نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، وانه دخل في إضراب عن الطعام منذ 27 يونيو/ حزيران 2016 بحسب تأكيدات عائلته، مشيرة إلى أنه أدين بالسجن عامين والفي دولار غرامة مالية بتهمة الاساءة لرئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة.
ونوهت العفو الدولية إلى انها طلبت من السلطات الجزائرية الافراج فورا عن الصحافي ومن دون شروط والعمل على إلغاء الحكم الذي صدر بحقه.
من جهتها اوضحت ادارة السجون في الجزائر في بيان لها، ان تامالت اصيب بجلطة دماغية تطلبت اخضاعه لعملية جراحية، ثم التهابات على مستوى الرئتين قبل أن يتدهور وضعه الصحي اليوم.
واكدت ادارة السجون ان تامالت تم حبسه بسجن الحراش يوم 28 يونيو الماضي وبعدها بسجن القليعة، ومنذ ذلك التاريخ بدأ إضرابا عن الطعام، حيث خضع لمراقبة طبية ونفسية يومية تركزت على متابعة ضغط الدم ونسبة السكر، كما حاول نفسانيون ثنيه عن الاضراب، في حين تنقل قاضي تطبيق الأحكام لإقناعه بالعدول عن الاضراب عن الطعام.