توفي المدون الجزائري محمد تامالت المعروف بانتقاده للسلطات فجر اليوم الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد ثلاثة أشهر من دخوله في غيبوبة نتيجة الإضراب عن الطعام احتجاجاً على حكم بسجنه مدة عامين، حسبما أعلن محاميه.
ونشر المحامي أمين سيدهم على صفحته في "الفيسبوك": "تأكيد وفاة الصحافي محمد تامالت بمستشفى باب الواد بعد إضراب عن الطعام دام أكثر من ثلاثة أشهر وغيبوبة دامت ثلاثة أشهر".
وأكدت مصادر أمنية ورسمية لوكالة "فرنس برس" خبر وفاة تامالت الذي حكم عليه في 11 يوليو/ تموز بالسجن عامين وغرامة بقيمة 200 الف دينار (نحو 1600 يورو) وتم تأكيد الحكم بعد الطعن في 9 أغسطس/ آب في محكمة الاستئناف.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت في أغسطس السلطات بإلغاء حكم السجن بحق تامالت الذي يحمل ايضا الجنسية البريطانية.
وبحسب المنظمة فإن الاتهامات ضد تامالت تتعلق بمحتويات "نشرت على صفحة فيسبوك، وخصوصاً... قصيدة تتضمن ابياتا فيها شتم" للرئيس الجزائري.
واعتقل تامالت (42 عاما) في الجزائر العاصمة في 27 يونيو/ حزيران ووجهت اليه تهمتا "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف" و "إهانة هيئة نظامية"، وذلك استناداً إلى قانون العقوبات.
وكانت عائلة تامالت تحدثت لوسائل اعلام محلية عن تعرض ابنها لسوء المعاملة في السجن، وعدم السماح لها بزيارته. ولدى سؤاله عن القضية أكد وزير العدل الطيب لوح في 26 أكتوبر/ تشرين الاول أن كل المؤسسات العقابية "مزودة بهياكل صحية وبالتالي لا يقبل أي تصرف مخالف للقانون"، معتبرا أنه "إذا كانت هناك شكوى مقدمة من قبل عائلة الصحافي، فهذا يعني أنه تم فتح تحقيق بهذا الخصوص"، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية.
وكان تامالت يدير صفحة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي نشرت مقالات تهاجم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومسئولين آخرين او افرادا من اسرهم، قبل ان يعيد نشر المواد نفسها على موقع الكتروني يديره ومقره لندن.
ان لله وان اليه راجعون الله يرحمه
و لماذا هذا الخبر لا يعمل ضجة؟. اليس عربيا؟ لماذا نفس الخبر في فلسطين المحتلة تنشر و تُعلم فقط؟