أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات المصرية السعودية «عميقة»، وهناك رؤية واضحة فيما يخص العلاقة مع السعودية، مشيراً إلى أن «الأمن العربي الوطني يعتمد على التفاهم بين السعودية ومصر، وطبيعة هذه العلاقة التي تجعل الحساسية بأي شكل وبما ينظر إليه تنوعاً في الآراء، يمكن تصعيده في الإعلام ويأخذ بعداً أكبر مما هو عليه».
وقال شكري إنه: «يجب ألا نبالغ ونأخذ كل ما يقال باعتباره صحيحاً، ويؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر».
جاء ذلك في رده على سؤال عن الروابط المصرية السعودية، خلال الجلسة الثانية من مؤتمر حوار المنامة الـ 12، يوم أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بفندق الريتز كارلتون.
وذكر شكري أن مصر تربطها علاقة قوية مع إيران «ولم نأخذ أي موقف تجاه إيران، ولدينا علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية معها ممتدة لنحو 25 عاماً، وهناك نقاشات مستمرة مع إيران في العديد من الأمور».
وأردف قائلاً: «نحن نؤمن بوحدتنا وقدرتنا على حماية أمننا القومي دون أي تدخل خارجي، ونحن نتمسك بهذا المبدأ، ونرفض أي تدخل من إيران أو تركيا، ونعتبره مساساً بالأمن القومي».
وأضاف «ما زلنا نعاني من خسائر في الأرواح في مواجهة الإرهاب في محافظة سيناء، وذلك بسبب استخدام بعض الخطط، ولكننا نضع المصالح الفضلى لمواطنينا، وسنستمر في ذلك، لأننا نعتقد بأن القتال لابد أن يؤدي إلى أمر جيد، ونعرف أن هناك من يستخدم بعض المنظمات الإرهابية لأهداف سياسية».
وتحدث عن التغيير الذي ظهر في العام 2011 ، والنداء بمزيد من التمثيل الديمقراطي في المنطقة، مشيراً إلى أن الدول المضطربة التي لا تستجيب لتطلعات شعوبها، قد يؤدي الأمر بها إلى تفكك كيان الدولة.
ونوّه إلى أن مصر استطاعت إعادة التوازن، والقيام بعملية ديمقراطية تلبي احتياجات شعبها.
وتحدث عن «المؤسسات الإرهابية» التي أصبحت منتشرة في كل مكان. وقال: «رأينا المعاناة الإنسانية في سورية، والكفاح العسكري المستمر وقلة تبني حلول سياسية من قبل المجتمع الدولي على حساب المجتمع السوري، الذي قتل منه نحو 500 ألف شخص، ونزح الكثير منه إلى دول أخرى».
ورأى أن المجتمع الدولي ما زال «غير قادر» على وضع الحلول للأزمات في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه «كلما استطعنا التعاون والتكاتف كلما تمكننا من توفير الأمن والاستقرار».
وخلص وزير الخارجية المصري إلى أنه «يجب أن نقبل التغيير باعتباره تقدماً اجتماعياً محتوماً، ويجب أن نطور العدالة وحقوق الإنسان في المجتمع».
العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ
وماهو لسان حال الحكومة المصرية سوى اعلامها.. فكل الابعاد التي ذهبت اليها الاعلام خصوصاً المصري كان هو الحقيقة الاصدق والأقرب الى الواقع السياسي الذي تعيشه كلا من مصر والسعودية وعلاقتهما ببعض.