قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، إن فرنسا لن تتخلى عن أصدقائها وحلفائها، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب والتطرف، والقتال في مواجهة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن فرنسا تشارك ضمن قوات التحالف ضد «داعش».

وأوضح أن مكافحة الإرهاب والتطرف، يعد صراعاً آيديولوجياً وثقافياً، يُراد منه أن تتواجه الدول المكافحة له، مشدداً على ضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ولا سيما تنظيم «داعش».

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الدفاع الفرنسي في الجلسة الثانية لمؤتمر حوار المنامة أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بفندق الريتزكارلتون.

وبيّن أن التطرف والإرهاب أدخل تطوراً في المفاهيم الأمنية، وتبعات متعددة بالنسبة للدفاع والمخابرات والجيوش، مؤكداً أن «التطرف أحد الظواهر الأساسية في حياتنا، وليس لدينا خيار سوى الرد عليه بشكل حاسم، ولكن بذكاء وإدراك لقيمنا».

ونوّه إلى أن «المجموعات الإرهابية ترغب في زعزعة الدول، وهي عدو ليس له مثيل، وفرنسا عاشت تبعات الإرهاب في العام الماضي (2015)، عندما جاءوا وأعلنوا حرباً مفتوحة ووحشية تستهدف المدنيين».

وأردف قائلاً: «نحن تصرفنا في مواجهة التهديدات كأفراد وجماعات، ووفقاً للقانون الدولي، وهناك تحالف عسكري من 60 دولة لمواجهة داعش، وعدد 4 آلاف جندي لمواجهة داعش في العراق».

ونبّه إلى ضرورة استخدام القوة وفق الأنظمة والقوانين الدولية، لضمان تقبّل ذلك من خلال المجتمعات المحلية.

كما أكد دريان أن فرنسا تدعم الجهود الدولي لمكافحة الإرهاب، «وكل دولة يجب أن تأخذ طريقها في المعركة ضد الإرهاب والتطرف، وهو التحدي في المنطقة، وهو أمر يتطلب رداً أساسياً في المجال الديني والأمور الآيديولوجية».

وتحدث عن أهمية إنشاء مراكز ومؤسسات لمكافحة الإرهاب والتطرف، منوّها بفكرة مركز مكافحة الإرهاب في الإمارات.

من جانبه، أكد وزير الدفاع في سنغافورة، نج إنج هين، على ضرورة الوقوف بكل السبل والإمكانات للوقوف بوجه الإرهاب والتطرف.