دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا ليان، إلى الهيمنة على شبكة الإنترنت من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، مطالبة بـ قول الحقيقة من مصادرها المحلية» حتى تكسب الثقة والمصداقية.
وخلال مؤتمر حوار المنامة يوم أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، قالت ليان: «نحن نعزز هندستنا للأمن الإقليمي، وخصوصاً في حلف الناتو، ونحن نأخذ خطوات نحو الأمن والاستقرار».
وذكرت أنه «فيما يتعلق بمكافحة التطرف، فنحن نواجه نفس التهديدات والإرهاب والتطرف، وهي دولية في مجالها ولكنها إقليمية في مميزاتها، وهي متنوعة في أسبابها».
ورأت أن الإرهاب يجب مكافحته عسكرياً، ولذلك ألمانيا تدرب جيش البيشمركة وقوت التحالف العراقي، «وبدأنا مشاركتنا لحلف الناتو، وعززنا صمود الأردن بتقديم الدعم الدفاعي لهم»، لافتة إلى أن «كل هذه الأنشطة هي في روح ائتلافنا العسكري ضد الإرهاب الذي تشارك فيه 60 دولة، ضمن تحالف عسكري دولي».
وتحدثت عن المواجهات التي شهدتها ألمانيا العام الماضي (2015)، ووصفتها بأنها «هجمات إرهابية»، ما يعكس أن الإرهاب تعاني منه ألمانيا كما تعاني دول أخرى.
وأوضحت لاين أن «الإرهاب له بعدين، اجتماعي وآيديولوجي، فالبعد الآيديولوجي الفكري يتمثل في قول داعش إنها تدافع عن الإسلام، ولكن هذه الأكاذيب تسمم مجتمعكم ومجتمعنا، وخلال الانتخابات الأميركية الأخيرة نرى الخوف تزايد تجاه الإسلام».
وأكدت أنهم «بحاجة إلى سلطات وقادة الدول الإسلامية حتى نظهر للعالم أن الإسلام دين المحبة والسلام، ومعاً نواجه الروايات المتطرفة عن الإسلام».
وأشارت إلى أنه «يجب أن نتحدث عن انتشار الهواتف بشكل كبير في مناطق قد تجد صعوبة في الحصول على المياه، ولذلك لن نفوز في الحرب والمعركة ضد الإرهاب إلا بقول الحقيقة، واستهداف سيادة المعلومات بناءً على الحقيقة، وأن تكون الرواية المبنية على الحقيقة عندما تأتي من مصدر محلي».
واعتبرت أن أسلوبنا التقليدي الشامل الذي يشجع العمل العسكري المدني والدبلوماسي يجب أن يضاف له البحث الاجتماعي، مشددة على ضرورة أن «نهيمن على شبكات الإنترنت ونعمل على تحقيق الآمال والتطلعات، ويجب أن نقول الحقيقة».
العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ