العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ

وزير الدفاع الأميركي: لدينا القدرة على البقاء كأفضل شريك أمني بالمنطقة... ولن نترك مصالحنا هنا

كارتر أكد  وجود 50 ألف جندي أميركي في المنطقة بينهم 5 آلاف في العراق وسورية  - تصوير : عقيل الفردان
كارتر أكد وجود 50 ألف جندي أميركي في المنطقة بينهم 5 آلاف في العراق وسورية - تصوير : عقيل الفردان

ضاحية السيف - أماني المسقطي 

10 ديسمبر 2016

قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر: «اليوم وأكثر من ذي قبل لدينا القدرة على البقاء كأفضل شريك أمني في المنطقة... لا توجد بدائل أفضل منا، ونحن القوات الأكثر اعتمادا، وسنستمر في تعزيز قدراتنا وشركائنا؛ لأننا لدينا مصالح هنا لا نستطيع أن نبتعد عنها ونتركها».

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من أعمال حوار المنامة، التي عُقدت يوم أمس السبت (10 ديسمبر/كانون الأول 2016)، في فندق «ريتز كارلتون».

وأكد كارتر وجود 50 ألف جندي أميركي في المنطقة بينهم 5 آلاف في العراق وسورية يساعدون على ردع تنظيم «داعش» ووقف توغله في المناطق.

وقال: «نقدر عاليا أصدقاءنا وشركاءنا وحلفاءنا، وسوف تضاف إلى قواتنا دفعات جديدة من القوات الجوية مما سيعزز من قدراتنا الدفاعية».

وأضاف «اهتمامنا يصب من أجل حماية مواطنينا، وردع العنف وحماية مصالح أصدقائنا وحلفائنا، والتأكد من تحديد نشاطات إيران، وتسهيل الحركة في المنافذ البحرية».

ولفت إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة ذات تاريخ طويل يمتد إلى أكثر من نصف قرن، وأن المصالح الأميركية تتداخل وتتوافق مع مصالح دول المنطقة، مما ساهم في عملهم سويا عقدا بعد عقد.

وقال أيضاً: «دولنا تشاركت المصالح، واستطعنا أن نعمل ذلك بشكل فعال. واليوم نعمل من أجل هزيمة تنظيم داعش، وقوات التحالف تساهم في ذلك من خلال العمليات العسكرية لإنهاء قبضة داعش في الرقة والموصل».

وواصل «إننا نعمل على تمكين القوات المحلية لتحرير هاتين المدينتين، واستئصال ورم داعش، وهذه الجهود تأتي استكمالا للجهود التي وضعت في العام الماضي».

وأكد كارتر ضرورة إنهاء الأيديولوجية التي يبنيها داعش؛ لأن ذلك سيسهم في مكافحة التنظيم، معلقاً: «إن المقاربة الاستراتيجية للحملة العسكرية، واستخدام كل الجهود المتاحة لهزيمة داعش ستحقق النتائج المطلوبة في دحر التنظيم».

وأشار إلى أن العمليات التركية تساعد في حماية الحدود التركية - السورية؛ لعدم استغلال داعش لها، وأن كل ذلك يصب في جهود التحالف والتي ساهم من خلالها لإبعاد داعش من الرمادي والفلوجة على سبيل المثال».

وفيما أعرب عن أمله في أن تكون أيام تنظيم داعش معدودة، اعتبر أن حصر توسع داعش وإرجاعه إلى الرقة يعتبر تحركا مهما منذ تأسيس التنظيم.

وقال: «ستنضم قريبا إلى قواتنا في العمليات 200 من عناصر القوات الأميركية الإضافية من بينهم خبراء المتفجرات، وسينضمون إلى قواتنا في سورية للاستمرار في تنظيم وتدريب القوات لاستمرار مكافحة داعش».

وتابع «نجحت قواتنا في ضرب 168 شاحنة لداعش في ضربة واحدة، كما تستهدف القوات مصادر التمويل لداعش. والانهيار المحتوم للتنظيم في العراق سيضعه على طريق الهزيمة إلى الأبد، لكن لابد من الاستمرار في محاربته حتى لا يعيد بناء نفسه مرة أخرى».

وأضاف أيضاً: «النجاح ضد داعش في العراق وسورية أمر ضروري، لكنه ليس كافيا لهزيمته إلى الأبد، لذلك على التحالف أن يضع خططا استراتيجية في هذا المجال».

أما بالنسبة إلى العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، فأشار كارتر إلى أنها تحددت عبر العقود من خلال صداقات وتحالفات، فالعلاقات الأمنية لم يتم تحديدها بهيكليات تتبع «الناتو»، على حد قوله، لكنها نشأت من خلال صداقات وتحالفات على مدى نصف قرن.

وذكر أن العلاقات مع المملكة العربية السعودية عمرها ستة عقود، وأن البحرين شريك قوي في الخليج، إذ نشأت بين الولايات المتحدة وبينها أقدم العلاقات، وهي تستضيف الأسطول الأميركي والقيادة المركزية.

وأكد كارتر أن الولايات المتحدة وضعت الاستراتيجية التي تمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية لمدة 15 عاماً، وذلك بغرض ردع أي عنف من قبل إيران تجاه المنطقة ولمواجهة نشاطاتها السيئة والمهددة لأمن المنطقة، على حد قوله.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ساعدت بعض القوى الإقليمية في بناء قدراتها من خلال شراكات الدفاع الطويلة الأجل.

وتطرق وزير الدفاع الأميركي كذلك إلى العلاقة مع إسرائيل، والتي وصفها بأنها أقدم حلفاء الولايات المتحدة، وأن الطرفين وقعا مذكرة تفاهم في (سبتمبر/أيلول الماضي)، مؤكدا أنه سيزور إسرائيل لتقديم أول مقاتلتين أميركيتين (إف 35) لها.

وختم حديثه قائلا: «ساعدنا شركاءنا، بما فيهم دول الخليج، في بناء قدراتهم بشكل ثنائي، وهو ما أدى إلى زيادة قدراتهم وجعلنا قادرين على دعم مصالحنا المشتركة، والتي تتطلب التزامات مشتركة، ولذلك نتوقع من حلفائنا القيام بالمزيد».

العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً