قالت مصادر قضائية إن محكمة النقض بمصر رفضت أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) طعناً تقدم به القيادي المتشدد عادل حبارة في حكم بإعدامه ما يجعل حكم الإعدام نهائيّاً وباتّاً.
ويتصل الحكم باتهام حبارة في قضية مقتل 25 مجنداً في (أغسطس/ آب 2013) في محافظة شمال سيناء المضطربة. وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» إن محكمة النقض رفضت أيضاً طعون 15 متهماً آخرين في القضية حكم عليهم بالسجن. وهناك متهمون هاربون محكوم على ستة منهم بالإعدام.
وتعاد محاكمة المحكوم عليهم الهاربين تلقائيّاً إذا سلموا أنفسهم أو ألقت الشرطة القبض عليهم. ومنذ سنوات ينشط في شمال سيناء متشددون قتلوا مئات من رجال الجيش والشرطة، وأعلنوا في العام 2014 ولاءهم لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي يسيطر على أراضٍ في سورية والعراق.
وكان مسلحون أرغموا المجندين على النزول من حافلة على طريق سريع بالقرب من مدينة رفح التي تقع على حدود قطاع غزة وقيدوا أيديهم خلف ظهورهم وكبوهم على وجوههم ثم أطلقوا عليهم النار.
ووقع الهجوم بعد نحو خمسة أسابيع من عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة حاليّاً بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمرَّ عاماً.
وبعد عزل مرسي كثف متشددو شمال سيناء هجماتهم على مواقع الجيش والشرطة في المحافظة.
وقتل ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان أمس الأول (الجمعة) في انفجار في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة، كما قتل مدني وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار في محافظة كفر الشيخ بشمال مصر في أحدث هجومين في البلاد.
وأعلنت حركة إسلامية متشددة تسمي نفسها «حركة سواعد مصر» (حسم) مسئوليتها عن هجوم الجيزة. وتقول الحكومة إن «حسم» جناح مسلح لجماعة «الإخوان» لكن الجماعة تقول إنها لا صلة لها بالعنف في شمال سيناء أو خارجها.
العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ