اعلنت قوات سورية الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن، اليوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بدء "المرحلة الثانية" من حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الرقة، معقله الابرز في سورية.

واكد قياديان في قوات سورية الديموقراطية لفرانس برس ان القوات الاميركية الداعمة لها "ستشارك في الخطوط الامامية" في المرحلة الثانية من معركة الرقة.

وفي قرية العالية في ريف الرقة الشمالي، اعلنت هذه القوات في بيان تلته المتحدثة باسم الحملة جيهان الشيخ احمد انه "تم اتخاذ قرار البدء بالمرحلة الثانية من الحملة التي تهدف الى تحرير كامل الريف الغربي من الرقة اضافة الى عزل المدينة".

وبدأت قوات سورية الديموقراطية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم داعش من الرقة.

واكدت قوات سورية الديموقراطية في البيان ان "المرحلة الاولى من حملتنا، حملة غضب الفرات انتهت بنجاح كبير"، مشيرة الى "تحرير مساحة 700 كلم مربع والعشرات من القرى، اضافة الى عدة بلدات وطرق استراتيجية" في ريف الرقة الشمالي.

ومنذ تشكيلها في تشرين الاول/اكتوبر 2015، نجحت قوات سورية الديموقراطية التي تضم خصوصا وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في طرد التنظيم المتطرف من مناطق عدة في سورية.

وشددت في بيانها على ان التنسيق مع التحالف الدولي "سيكون اقوى واكثر تأثيرا اثناء المرحلة الثانية".

وقال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس ان "القوات الاميركية شاركت في الجبهات الامامية في المرحلة الاولى (...) وستشارك بشكل اكثر فعالية الى جانب قواتنا في المرحلة الثانية".

كما اكد مستشار القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية ناصر حاج منصور لفرانس برس ان "القوات الاميركية ستشارك في خطوط الجبهة الامامية في هذه المرحلة بشكل فعال".

وفي وقت سابق السبت، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان الولايات المتحدة سترسل مئتي جندي اضافي الى سورية "من اجل ضمان نجاح عزل الرقة".

وسينضم هؤلاء، وفق قوله، الى "300 عنصر من القوات الخاصة في سورية وذلك من اجل مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز".

وافاد بيان قوات سورية الديموقراطية ان حملة "غضب الفرات تتوسع بانضمام فصائل وقوى اخرى"، فضلا عن "انضمام 1500 مقاتل من المكون العربي من ابناء الرقة وريفها مؤخرا، تم تدريبهم وتسليحهم على يد قوات التحالف الدولي".

ومن بين الفصائل التي انضمت الى حملة الرقة "قوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري" الذي يرأسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا.

وقال الجربا لفرانس برس ان "تحرير البلاد من تنظيم داعش الارهابي يعتبر من أهم الأهداف التي نعمل من أجلها". واضاف "قمنا بالاتفاق مع التحالف الدولي بالمشاركة الفعالة في العمليات الى حين التحرير الكامل. وسوف نتعاون مع الفصائل الأخرى المشاركة وعلى رأسها قوات سورية الديموقراطية".

واكد ان "التحالف سوف يؤمن الغطاء الجوي لعملياتنا، وتدريب مزيد من المقاتلين الذين ينضمون الان إلينا وهم من أبناء المنطقة عموما ومن محافظتي الرقة ودير الزور" بشكل خاص.