قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة "ليعلم العالم أننا في المنطقة حكومات وشعوب نتطلع إلى السلام ، ولا نقبل أبداً بأن تقسم الشعوب على أساس المذهب أو الطائفة وأن يستغل ذلك لتمرير مخططات تعميق الهوة الطائفية".
جاء ذلك لدى استقبال رئيس الوزراء بقصر سموه في الرفاع صباح اليوم السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وفداً برلمانياً بريطانياً يزور البحرين حالياً للمشاركة في فعاليات منتدى حوار المنامة.
وأكد ضرورة بلورة رؤى متقاربة بين الشرق والغرب للوصول إلى الآليات الكفيلة بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم عبر حوار يستهدف مناقشة كافة الموضوعات والتحديات الراهنة أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
واضاف "لقد سعدنا كثيراً بتأكيدات دولة رئيسة وزراء بريطانيا باقتران أمن البحرين ودول مجلس التعاون ورخائها بأمن المملكة المتحدة وبتوأمة مصالحها العسكرية بالمصالح العسكرية الخليجية"، وأشاد سموه بالتوجه الاستراتيجي لدعم العلاقات البحرينية البريطانية خاصة والخليجية البريطانية عامة ، واعتبر سموه أن التحول الجديد في الرؤية البريطانية وتوجهها الاستراتيجي نحو المنطقة موضع ترحيب من دول مجلس التعاون.
وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة الوفد البرلماني البريطاني إلى مملكة البحرين والتي تجسد عمق ومتانة ما يربط بين البلدين من علاقات تاريخية متميزة تعود إلى أكثر من 200 عام من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والسعي إلى تحقيق المصالح المشتركة.
وأشاد في هذا السياق بالزيارة التاريخية التي قامت بها دولة رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي إلى مملكة البحرين، والتي تترجم ما تتميز به العلاقات البحرينية البريطانية من قوة ومتانة على كافة الأصعدة، وبمشاركتها في القمة الخليجية البريطانية ونتائجها الإيجابية على صعيد التعاون الخليجي البريطاني.
ونوه إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون بين البلدين في كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، معرباً عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون والزيارات واللقاءات المتبادلة بالشكل الذي يسهم في توثيق عرى الصداقة والتفاهم تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي شان التطورات الإقليمية والدولية، شدد على أن مملكة البحرين تشاطر المجتمع الدولي الحرص على أن يسود الأمن والاستقرار مختلف أنحاء العالم، وأنها تساند كل جهد يرمي إلى أن تحيا البشرية في أجواء من الأمان والطمأنينة التي تساعد الشعوب على التنمية والبناء.