استعرضت شركة "هواوي" رؤيتها المستقبلية حول مراكز البيانات وذلك على هامش مشاركتها في منتدى معهد "أب تايم" الشرق الأوسط الذي انطلق الأسبوع الماضي في فندق ريتز كارلتون دبي جميرا بيتش.
وألقى منتدى معهد "أب تايم" الذي يُعقد للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، الضوء على الفرص المتاحة أمام شركات الاتصالات والتي تمكنها من حصد إيرادات جديدة من خلال اعتماد مراكز البيانات ضمن استراتيجيتها السحابية. انطلقت هذه الفعالية بحضور الضيوف المدعوين، لتركز أيضاً على استراتيجيات تنفيذ مراكز البيانات الموثوقة التي تمتاز بالفاعلية وسرعة الاستجابة وتسهم في تطوير بيئة الأعمال وتحقق الهدف الرئيسي المتمثل في الوصول إلى التميز في البنى التحتية لتقنية المعلومات.
وفي معرض تعليقه على المشاركة في هذا المنتدى، صرّح صن شياوفنغ، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المبيعات وتسويق الحلول في "هواوي" الشرق الأوسط قائلاً: "تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات تقنية متسارعة بالتزامن مع سعي الشركات والحكومات الخليجية لاعتماد المنهج القائم على المعرفة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية. يأتي هذا المنتدى ليساعد المستخدمين النهائيين ومزودي التقنيات في تحديد المعايير التي من شأنها أن تضمن تحقيق التنمية المستدامة من حيث الأداء والفعالية والموثوقية كجزء أساسي من البنى التحتية الحساسة ضمن شركاتهم لا سيما مع توجه هذه الشركات نحو اعتماد نموذج البنى التحتية القائمة على التقنيات السحابية".
وعلى هامش المشاركة في هذه الفعالية، عززت كل من "هواوي" ومعهد "أب تايم" شراكتهما من خلال توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير مركز بيانات الابتكار المشترك في المنطقة وتحديد فرص إنشاء نظام إيكولوجي شامل بالإضافة إلى توفير صلة الوصل بين المزودين والشركات. وبصفتها الشريك المؤسس، استعرضت "هواوي" رؤاها عن أحدث توجهات هذا القطاع بخصوص "مركز بيانات المشاركة السحابية" من خلال الكلمة الموجزة التي ألقاها السيد زانغ فان، رئيس هندسة الحلول في "هواوي" للخدمات التقنية العالمية.
من جانبه، تحدّث لي كيربي، رئيس معهد "أب تايم"، قائلاً: "يحظى معهد أب تايم بشهرة عالمية في مجال ابتكار وإدارة المعايير الصارمة للبنى التحتية للاتصالات (Tier) وشهادات المصادقة والتي تمكن مراكز البيانات من تحقيق مهمتها بأقل مخاطر ممكنة. سررنا بإطلاق المنتدى الأول لنا في المنطقة من إمارة دبي التي تعتبر بمثابة منارة الشرق الأوسط في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. ونحن متحمسون إزاء العمل جنباً إلى جنب مع شركات عريقة مثل شركة ‘هواوي’ بهدف دعم شركات المنطقة وتمكينها من قيادة مسيرة التطوير من خلال الاستفادة من قدرات مراكز البيانات بشكل أفضل".
واختتم السيد صن حديثه قائلاً: "مع استمرار اقتصاديات المنطقة في إدخال المزيد من التنوع على قطاع الاتصالات والسير باتجاه ثورتها الرقمية، لا بد أن تتحول مراكز البيانات التقليدية إلى عالم التقنيات السحابية لتتمكن من تلبية الطلبات المتزايدة على صلاحية الوصول إلى البيانات بكل فعالية وبسرعة فائقة. فمراكز البيانات في المستقبل لن تكون مقيدة أو محدودة بمنطقة جغرافية واحدة بل ستكون قائمة على البيانات السحابية وسوف تتمكن من تلبية طلبات مواقع عديدة للحصول على البيانات في وقت واحد وبشكل فوري مما يمنح الشركات المستوى الذي تطمح إليه من المرونة والذكاء في هذه الحقبة الرقمية. وبالنسبة لشركات الاتصالات، يجب أن تكون مراكز البيانات بمثابة تطور طبيعي لاستراتيجية التقنيات السحابية فهم يملكون الشبكات ولديهم بذلك كافة الإمكانيات التي تتيح لهم إدارة الاتصالات".
