خرج المعارض الكازاخستاني مختار أبليازوف المسجون في فرنسا منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، أمس الجمعة (9 ديسمبر / كانون الأول 2016) من السجن بعد أن ألغى مجلس الدولة الفرنسي قرارا بتسليمه إلى روسيا التي تتهمه باختلاس مليارات الدولارات.
وأبليازوف البالغ من العمر 53 عاما مسجون في فرنسا منذ توقيفه في الكوت دازور في 31 تموز/يوليو 2013، وقد خرج مساء الجمعة من أحد السجون في ضواحي باريس وكان مبتسما بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال مجلس الدولة وهو أعلى سلطة إدارية فرنسية "لقد تم طلب تسليم أبليازوف لروسيا من أجل غرض سياسي" وبالتالي لا يمكن تنفيذ هذا الطلب من الناحية القانونية.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إن أبليازوف قد يتعرض للتعذيب إذا سلمته روسيا لكازاخستان.
وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان أبليازوف بأنه اختلس مليارات الدولارات عندما كان مديرا سابقا لمصرف بي تي آي الكازاخستاني الذي رفع شكاوى عدة ضده.
وأوضح مجلس الدولة الفرنسي أن "أبليازوف معارض للنظام السياسي في كازاخستان وحصل على صفة لاجئ سياسي (...) من قبل السلطات البريطانية".
وشرح القضاة الفرنسيون أن "السلطات الكازاخستانية سعت إلى ممارسة نفوذ على التزام روسيا بالإجراءات الجنائية بحق أبليازوف وعلى الطلب الذي تقدمت به السلطات الروسية من أجل طلب تسليمه إلى روسيا".
وقال جان بيير مينيار أحد محامي أبليازوف لوكالة فرانس برس، إن قرار مجلس الدولة الفرنسي "هو قرار يتمسك بحزم بمبادئ القانون الفرنسي وبمبادئ القانون الأوروبي".
وقد أعرب بنك بي تي آي عن "ذهوله" بعد الإعلان عن القرار الفرنسي، معتبرا أن مجلس الدولة الفرنسي اختار عدم السماح باستجواب أبليازوف "حول جرائمه أمام العدالة الروسية".
وأضاف المصرف في بيان أن "هذا القرار يصعب الإجراءات المتخذة ضده، ولكنه يقوي عزمنا على استرداد المليارات التي سرقها مع المتواطئين معه".