اعتلى فريق المحرق صدارة فرق دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بفوزه الصعب والمُثير على الحد أمس بثلاثة أهداف لهدفين، في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الجولة والتاسعة والأخيرة للقسم الأول، ومستغلاً تعادل المتصدر السابق المنامة مع الرفاع بهدف لكليهما، وبذلك يكون المحرق قد كسر عقدة «الحد» إذ لم يكن قد هزمه في 9 مواجهات سابقة.

وجاءت ثلاثية المحرق عبر محترفيه، إذ سجل الكونغولي دوريس سالمو أولاً من ركلة جزاء (14) والبرازيلي فيليبينهو (80) والسوري محمود المواس (84) من ركلة جزاء أخرى، وسجل للحد أحمد الختال (57) والنيجيري أوتشي (88).

بينما في اللقاء الآخر، تقدم الرفاع أولاً عبر أحمد السكي (10) ثم أحرز عيسى غالب هدف التعادل المنامي (52)، وأضاع الرفاعي محمد سعد الرميحي ركلة جزاء عند الدقيقة 69.

وفي مباراة ثالثة أمس حقق المالكية انتصاراً مستحقاً على الرفاع الشرقي المتعثر بثلاثة أهداف لهدف، وسجل ثلاثية الفارق عيسى عبدالوهاب البري (17) ورضا السيدعيسى (رضاوي) في الدقيقة (42) وشقيقه علي السيدعيسى (علاوي) بعد 88 دقيقة، وللشرقي اللاعب اليمني مدير عبدالرب (83).

وبذلك أصبح الترتيب العام بعد نهاية الجولة التاسعة كما يلي: المحرق 18 نقطة من 8 مباريات، المنامة 17 نقطة من 9، الرفاع 13 نقطة من 9، المالكية والنجمة 12 نقطة من 8، الأهلي 10 نقاط من 8، الحد 10 نقاط من 9 مباريات، الرفاع الشرقي 8 نقاط من 9 مباريات، الحالة 6 نقاط من 8 البحرين 5 من 8 مباريات.

الرفاع والمنامة

كان الرفاع الطرف الأخطر في الشوط الأول والأكثر وصولاً للمرمى، وكان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل من التقدم بهدف دون رد، وصحيح أنه ترك للمناميين الاستحواذ على الكرة أغلب الأحيان، لكنه كان يتحول للهجوم عبر المرتدات السريعة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحارس أشرف وحيد؛ نظراً لتحرك حسين سلمان في اليمين مع كميل الأسود وسيدضياء سعيد بالعمق مع ترك المهمات الدفاعية لميلادين، فيما غاب المناميون عن مستواهم الحقيقي؛ بسبب تراجع مستوى عيسى موسى باليسار وترك عيسى غالب وحيداً يقوم بالمهام الهجومية وخلفه أحمد موسى وعلي حرم للواجبات الدفاعية، وهو ماقلل التمويل للمهاجم إيفرتون.

وبدأت فرص الشوط عند الدقيقة الثانية حينما لعب المدافع المنامي المتقدم لازارو كرة رأسية مرت بدون متابعة، ومرر حسان جميل كرة لأحمد السكي في اليسار وهذا الأخير لعبها عرضية ساقطة مرت من فوق الحارس وحيد وعانقت شباكه ويتحمل الحارس مسئولية الهدف (10)، ومال الرفاعي محمد سعد الرميحي كثيراً للجهة اليمنى ووصلت كرتين من هجمتين مرتدتين وكلتاهما سددهما في الشباك الجانبية على يسار المرمى المنامي، ثم خطف الرميحي أيضاً كرة من الدفاع المنامي وانطلق بها ليمررها بعدها لحسين سلمان سددها مباغتة لكنها ارتدت من العارضة (38)، وانتهى الشوط رفاعياً بهدف وحيد. ومع بداية الشوط الثاني اتضحت الرغبة المنامية أكثر في العودة، ولذلك سدد البرازيي ايفرتون كرة من داخل منطقة الجزاء وصلت للحارس حمد الدوسري، ولعب محمد عادل من اليمين كرة عرضية «منخفضة» من اليمين وصلت لعيسى غالب وضعها برأسه جميلة في الشباك الرفاعية إذ مرت على يمين الحارس (52)، وانحصر اللعب كثيراً في وسط الملعب دون مجازفة في التقدم للأمام من الجانبين، واستغل الرفاعي سيدضياء خطأ المدافع المنامي أحمد ديب وانطلق بكرة ناحية المرمى الأزرق وتعرض للإعاقة من الحارس أشرف وحيد احتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء صحيحة تقدم لتنفيذها محمد الرميحي لكن وحيد نجح في إبعاد الكرة منقذاً مرماه من هدف مُحقق (69)، بعدها بدقيقتين ضاعت فرصة خطيرة من كميل الأسود بعد اصطدمت كرته بالقائم الأيسر ثم احتضنها الحارس المنامي، وبدأت بعدها لعبة «المدربين» من خلال بعض التبديلات التي لم تُغير من واقع المباراة في شيء، إذ غابت الفرص في ربع الساعة الأخير رغم الاستحواذ الرفاعي الأكبر على الكرة، وبالتالي انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكلا الفريقين. أدار المباراة بنجاح الحكم سيدعدنان محمد.

المحرق والحد

بدأ المحرق المباراة بشكل أفضل من خلال الزج بمهاجمين في البداية هما إسماعيل عبداللطيف وسالمو، وكانت لدى الفريق رغبة في إحراز هدف مبكر، ولذلك سدد عبداللطيف كرة مبكرة وصلت للحارس عباس أحمد، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء محرقاوية اثر لعبة مشتركة بين محمد عبدالعزيز وسالمو، واحتج عليها الحداويون كثيراً وسجل منها سالمو نفسه هدف السبق (14)، وبعد ثلث الساعة الأول بدأ الحد يتحرك واستلم زمام الأمور إثر الاعتماد على دايو باليمين وأوروك في اليسار، وشكل الفريق خطورة كبيرة على مرمى سيدمحمد جعفر أبرزها كرة سددها محمد الداود فوق المرمى ورأسية من دايو ارتدت من العارضة بالإضافة لكرة ثابتة من أحمد الختال أبعدها الحارس ببراعة، بينما أنقذ حارس الحد كرتين من فيلبينيهو والمواس.

وفي الشوط الثاني بلغت الإثارة ذروتها وبدأ بكرتين محرقاويتين من فيلبينيهو والمواس لم تهزا الشباك، وفي الدقيقة 57 سدد أوروك كرة حداوية لامست الدفاع وتهيأت للختال سددها أرضية مرت للمرمى المحرقاوي من الزاوية اليمنى، وعانى الدفاع المحرقاوي من سرعة التحول الهجومي للحد في ظل عدم مساندة كافية من عبدالوهاب علي ومحمد الحردان للمدافعين وتحمل الحارس سيدجعفر العبء وأنقذ مرماه من كرتين خطيرتين للختال وثالثة من رأس أوروك، ورغم أن الحد كان أخطر إلا أن المحرق سجل الثاني بعد كرة مررها المواس لفيلبينهو واجه بها المرمى من اليمين وسددها أرضية مرت للشباك الزرقاء (80)، وعرقل المدافع الداود لاعب المحرق عبداللطيف واحتسب الحكم ركلة جزاء محرقاوية صحيحة سجل منها المواس الهدف الثالث (84)، ولم ييأس الحد وسجل له أوتشي الهدف الثاني بيساره إثر متابعته لكرة عرضية (88) ثم ضاعت فرصة التعادل من الختال بعد ان ارتدت كرته من القائم الأيسر لتنتهي المباراة محرقاوية بثلاثة أهداف لهدفين، أدار اللقاء الحكم علي حسن السماهيجي.

المالكية والشرقي

تعكس نتيجة التقدم الملكاوي في الشوط الأول بهدفين نظيفين واقع هذا الشوط، إذ كان فارس الغربية الطرف الأفضل والأخطر رغم وجود محاولات لليوث، وقدم الفريق أداءً جيداً استغل من خلاله حالة الرفاع الشرقي رغم ان هذا الأخير بدأ المباراة بفرصة خطيرة عبر عبدالله يوسف بعد كرة قادمة إليه من السوداني أحمد الباشا ولم تتم الاستفادة منها، وطالب الملكاويون بركلة جزاء بعد كرة متبادلة بين أكثر من لاعب وصلت في النهاية لوليد الطيب الذي سقط داخل منطقة الجزاء (14)، وسنحت للشرقي فرصة أخرى بعد كرة مررها ناصر سعود ليوسف سددها ليد الحارس عبدالكريم فردان، ومرر السوري إسراء عامر كرة بينية ذكية لعيسى البري انفرد من خلالها بالحارس محمود العجيمي وأحرز الهدف الملكاوي الأول (17)، ولعب عبدالله يوسف كرة لناصر سعود استقبلها برأسه بالقرب من المرمى الملكاوي لكن الحارس فردان تدخل وأنقذ الموقف، وفي الدقيقة 42 سجل الملكاويون الهدف الثاني بعد خطأ الدفاع الشرقي في إعادة الكرة بالرأس للحارس ليتدخل رضاوي ويُعزز الفارق. وفي الشوط الثاني واصل المالكية تميزه وهاجم مرمى الشرقي وضاعت منه فرصة الهدف الثالث بعد أن بذل إسراء مجهودًا فردياً وسدد الكرة في القائم الأيسر، ومرر سيدمحمد السهلاوي كرة أمامية لإسراء عامر أيضاً سددها فوق المرمى الأبيض (71)، وتوغل علاوي داخل منطقة الجزاء الشرقاوية ومر من الحارس العجيمي وسدد الكرة لترتد من العارضة، وكاد المالكية يدفع ثمن إضاعة الفرص حينما سجل الشرقي هدف التقليص بعد كرة ثابتة نفذها كوليبالي على رأس المتقدم عبدالرب أسكنها المرمى الملكاوي إذ مرت على يمين الحارس (83)، وتحرك الشرقي بعض الشيء بعد هذا الهدف لكنهم مالبثوا أن أصيبوا في مقتل بعد أن سدد علاوي كرة تغير اتجاهها لاصطدامها بالدفاع ودخلت المرمى الشرقاوي هدفاً ثالثاً للفارس، وانتهت المباراة ملكاوية بثلاثة أهداف لهدف، أدار اللقاء الحكم عمار محفوظ.