أعلن الجيش النيجيري أن ثلاثين شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هجوم مزدوج لانتحاريتين في سوق ماداغالي في شمال شرق نيجيريا صباح أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016). وقال المتحدث باسم الجيش بدار اكينتوي لوكالة «فرانس برس»: «قتل 30 شخصاً على الأقل في تفجيرين نفذتهما انتحاريتان في سوق شعبية في هذه المدينة الواقعة في ولاية اداماوا»، مؤكداً «إصابة العديدين بجروح».

وقال ممثل بلدية المدينة يوسف محمد: «إن الانتحاريتين زعمتا أنهما من الزبائن عندما فجرتا أحزمتهما الناسفة، إحداهما في قسم المواد الغذائية، والأخرى في أكشاك الملابس القريبة»، مشيراً إلى عدد كبير من الإصابات.

ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن هذا الهجوم المزدوج على الفور لكن الطريقة المستخدمة تشير إلى جماعة «بوكو حرام» التي تبث الرعب في منطقة بحيرة تشاد منذ العام 2009.

وشهد شمال شرق نيجيريا تصاعداً في الهجمات خلال الأسابيع الماضية بسبب انتهاء مواسم الأمطار. ويشكل الهجوم الدامي أمس ضربة للرئيس النيجيري محمد بخاري الذي كان أكد يوم الأربعاء الماضي أثناء قمة بشأن الأمن في داكار أن «الوضع تحت السيطرة».

وأوقعت عمليات «بوكو حرام» التي تحولت إلى حركة متشددة على إثر وفاة مؤسسها محمد يوسف، أكثر من عشرين ألف قتيل كما أسفرت عن نزوح 2.6 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا منذ العام 2009.