قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي الصباح "أن انعقاد الدورة الحالية لحوار المنامة يأتي بذات النفس التي بدأ بها منذ 12 عاماً، حيث لا تزال معظم القضايا التي يتم مناقشتها قائمة وقابلة للنقاش والحوار، إضافة إلى وجود بعض القضايا الجديدة من الملف اليمني والايراني والمصالحة في العراق، وكل تلك الملفات تندرج ضمن أهمية الحوار في المنامة".
وأضاف الشيخ ثامر في تصريح خاص لـ (بنا) "أن أهمية الحوار هذا العام تأتي بعد انقعاد القمة الـ 37 لأصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس، والتي استضافتها البحرين قبل أيام، خصوصا أن المرحلة المقبلة قد تشهد بعض التغيير بعد اللقاءات المنفردة والجماعية مع رئيس الوزراء البريطانية تيرزا ماي، وهو ما يمكن أن تنعكس آثاره على جلسات حوار المنامة في هذه الدورة".
ونوه رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي إلى "أن زيارة رئيس الوزراء البريطانية لم تكن صدفة، وإنما تم الإعداد لها بعناية، وهو ما يعكس طبيعة العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة ودول الخليج العربية"، مشيراً إلى "ان هناك التزاما من قبل بريطانيا ودول العالم الاخرى بأهمية الاستقرار في هذه المنطقة، وهو أمر واضح للغاية نتيجة ما يخرج من تصريحات من مختلف العواصم".
وحول عملية تحرير الموصل وما يمكن أن يكون لها من تبعات على دول المنطقة، والكويت على وجه التحديد أكد الشيخ ثامر العلي الصباح "وجود مراقبة مستمرة لما يجري في الموصل"، مشيراً إلى "أن تنظيم داعش الارهابي استطاع عبور الحدود من سوريا إلى العراق، ومن هناك إلى اوروبا وأمريكيا والكثير من دول العالم"، مبدياً أسفه على سلاسة التحرك لهذه التنظيمات الارهابية، ومؤكداً أن هذا الامر يعني أن الارهاب لا يعترف بحدود وينتقل بسهولة بين الدول، وهو ما يعني أيضا "أنه من الواجب رفع مستويات التنسيق والتعاون الدولي للقضاء على الارهاب".
وأشار الشيخ ثامر العلي إلى "أن الكويت تحتضن قوات جوية من 34 دولة، حيث تنطلق من المطارات الكويتة لتوجيه ضرباتها الى التنظيم الارهابي داعش، وهذه هي مشاركتنا كدول خليجية في هذه الحرب الدولية، حيث يتم عبور المنافذ الكويتية لمساعدة الحكومة العراقية في تحرير الموصل والقضاء على تنظيم ما يسمى داعش".
وعن المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة في الفترات المقبلة أوضح رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي "أن قيام مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1981 كان لبناء وحدة واتحاد خليجي لصد طموحات واهداف جار أراد أن يتوسع بما لديه من فكر وثورة، أراد تصديرها على الخليج العربي وإلى دول اخرى، حيث كان المجلس ومنذ تأسيسه ضد الفكر المتطرف، وهو ما نجد اليوم نتائجه في سوريا ولبنان واليمن والعراق".
عن طبيعة الاتفاقيات الجديدة الامنية مع بريطانيا في ظل نتائج الانتخابات الامريكية، أشار الشيخ ثامر العلي الصياح إلى "أنه لا يمكن الدخول في نوايا الادارة الامريكية الجديدة، ولكن هناك زيادة في المشاركة من قبل حلفائنا في حفظ أمن واستقرار المنطقة، قبل فترة قصيرة تم تدشين الميناء البريطاني الجديد في البحرين رغم وجود قيادة الاسطول الخامس هنا في المنامة، كذلك يوجد ميناء عسكري فرنسي في أبوظبي، كذلك الميناء العسكري البريطاني في عمان، كل ذلك الى جانب وجود قوات امريكية في الكويت وقطر".
واختتم رئيس جهاز الامن الوطني الكويتي، الشيخ ثامر العلي الصباح، تصريحه بالتأكيد "على أنه كلما زاد حلفائنا فإن ذلك سيساهم في خلق حالة من الخوف لمن تسول له نفسه المس بأمن المنطقة ودولها، سواء أكان ذلك من قبل دول أو جماعات إرهابية".