يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة (9 ديسمبر / كانون الأول 2016) حاملة الطائرات شارل ديغول التي تشارك في البحر المتوسط في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، في ما يشكل فرصة للدعوة الى مواصلة مكافحة التنظيم "بتصميم" والى هدنة في حلب.
وسيلقي هولاند كلمة امام طاقم السفينة ويزور مركز عملياتها قبل ان يستعرض التقدم في عملية "شمّال"، ثم يجري محادثات مغلقة مع الطيارين.
وهذه هي الزيارة الثالثة لهولاند الى حاملة الطائرات. وتعود الزيارة السابقة الى كانون الاول/ديسمبر 2015. وستكون هذه الزيارة الاخيرة على الارجح خلال ولايته الرئاسية لهذه السفينة التي مدد مهمتها حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر لتعود بعد ذلك الى مرفأ تولون للخضوع لعملية صيانة.
وقبل ان يعود إلى فرنسا مساء الجمعة، سيتوقف الرئيس الفرنسي في قبرص في زيارة عمل قصيرة يلتقي خلالها نظيره القبرصي نيكوس اناستاسيادس. وقالت باريس ان هذا التوقف سيشكل فرصة لبحث القضايا الاوروبية والثنائية وكذلك "وضع المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة".
وقبل خمسة اشهر على انتهاء ولايته الرئاسية، اعلن هولاند انه سيعمل على "حماية الاضعف" وخصوصا "السكان المدنيين المهددين بالحروب او بالارهاب".
وقال مصدر في الاليزيه ان الامر يتعلق بالدعوة الى مواصلة مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية "بثبات وتصميم" حتى "القضاء عليه".
وستشكل هذه الزيارة القصيرة ايضا لحاملة الطائرات فرصة لتوجيه نداء جديد الى "التعبئة" من اجل وقف لاطلاق النار في حلب العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا التي تتعرض لقصف من الطيران الروسي والسوري.
وكانت القوات الفرنسية المشاركة منذ 19 ايلول/سبتمبر 2014 في مكافحة الجهاديين في العراق، وسعت في وقت لاحق نطاق عملياتها لتشمل سوريا. ويشارك في هذه العملية التي يطلق عليها اسم "شمّال" حوالي اربعة آلاف عسكري فرنسي وتشكل حاملة الطائرات شارل ديغول احد مكوناتها الرئيسية.
ومنذ بدء العملية، قامت اكثر من 12 مطاردة تابعة لسلاح الجو الفرنسي تعمل انطلاقا من قواعد في المنطقة و24 طائرة رافال على متن حاملة الطائرات، باكثر من خمسة آلاف طلعت و"شلت حركة" حوالى 1600 هدف في سوريا والعراق.
وتساند بطارية مدفعية التي نشرت في تشرين الاول/اكتوبر مزودة بصواريخ "كايزر" القوات العراقية ايضا في استعادة الموصل.