تسعى الولايات المتحدة إلى تجنب وقوع مواجهات بين القوات التركية والقوات الكردية السورية في شمال سورية، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون أمس الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "تنظيم" الكولونيل الأميركي جون دوريان "نحن سهلنا هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) وشركاء آخرون في التحالف من أجل تعزيز وقف التصعيد في المنطقة".
والأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسيون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة. ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة.
وأوضح دوريان "نحن نحاول ضمان (...) الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزا على على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية".
وبدأت أنقرة في آب/أغسطس الماضي تدخلا عسكريا غير مسبوق في شمال سوريا لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ورد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد جنوبا، مهددة بالتقدم نحو منبج، المدينة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف.
وقال مسؤول عسكري أميركي الخميس إن "أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديموقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف".
وأضاف أن "هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم" نحو الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة "غضب الفرات" لـ"عزل" الرقة. لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقا للتحالف.
وبحسب دوريان فإن عديد قوات سوريا الديموقراطية حاليا "45 ألف مقاتل"، بينهم "13 ألف عربي".