إذا كان لكرة اليد البحرينية رموز، فإن المرحوم عيسى محمد سويد أحد رموزها التي يُشار إليها بالبنان، وهي إحدى الشخصيات التي تمثل الواجهة للعبة كرة اليد على المستوى الدولي والإقليمي والقاري.

عيسى سويد، الذي أشاهده من المدرجات، والذي تعرفت إليه منذ أن كنت صغيرا لما أذهب مع والدي العزيز إلى الملعب المركزي، هو أكثر الشخصيات التي أعتبرها مكسبا لي في مجال الصحافة، إنه إنسان عزيز جدا.

لـ (عيسى سويد) أفضال على كرة اليد البحرينية لا تنسى، لقد ساهم في بناء كوادر التحكيم المحلي، وإذا كان الحكم البحريني عملة غالية في المنافسات القارية والإقليمية فإن من بين من لهم الفضل في ذلك هو.

أنا أصغر من أن أتكلم عنه وما قدمه للعبة كرة اليد سواء يوم أن كان حكما أو رئيسا للجنة الحكام أو مدير للاتحاد، (عيسى سويد) الأستاذ المتقاعد وقت ما عرفته عن قرب قبل نحو 11 عاما كان طموحا ولديه نزعة التطوير والتغيير للأفضل.

لقد ترك عيسى سويد الدنيا، وصعدت روحه الطيبة إلى خالق السماوات والأرض، ولكن ذكراه باقية وستبقى في أذهان من عاصروه وعرفوه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، إنه سميع عليم (...).

يوم 3 يناير، سيكون موعد إقامة الجمعية العمومية العادة للأندية الأعضاء لاختيار رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد للدورة المقبل، من الرائع لو يقف الجميع دقيقة حداد ويُكرم المرحوم.

آخر السطور

يعيش وسط كرة اليد البحرينية أجواء انتخابات ساخنة، أشبه بالحرب الباردة، هناك منافسون على الرئاسة، وهناك أكثر من 10 أسماء متوقع منافستها على العضوية، هناك معادلات تتغير داخل الأندية، هناك أندية اتضح مرشحوها وهناك أندية تطبخ على نار هادئة، وهناك وسط رياضي يترقب أسخن انتخابات لاتحاد اليد، ما بعد الانتخابات هو المهم، هل سنرى تغييرا وهل سنشاهد كرة يد بحرينية مختلفة؟ هذا هو المهم، وهذا ما ينتظره محبو اللعبة.