دعا رئيس البرلمان العراقي، أمس (الخميس)، إلى إجراء تحقيق حكومي في غارات جوية على بلدة القائم الحدودية الغربية قُتل فيها نحو 60 شخصاً أغلبهم من المدنيين.
وقال رئيس البرلمان، سليم الجبوري، وهو أبرز سياسي سني في العراق، إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية؛ ما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات، ودعا إلى معاقبة المسئولين عنها.
وذكر مكتبه أن رئيس البرلمان يحمّل الحكومة مسئولية مثل هذه الأخطاء ويطلب منها فتح تحقيق فوري للوصول إلى حقيقة الحادث وضمان عدم استهداف المدنيين مرة أخرى.
بغداد - رويترز، د ب أ
دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إلى إجراء تحقيق حكومي في غارات جوية على بلدة القائم الحدودية الغربية قتل فيها نحو 60 شخصاً أغلبهم من المدنيين.
وقالت مصادر بمستشفى وبرلمانيان محليان إن ثلاث ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين منهم 12 امرأة و19 طفلاً أمس الأول (الأربعاء) في سوق مزدحمة في بلدة القائم التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» والقريبة من الحدود مع سورية.
وقال رئيس البرلمان، سليم الجبوري، وهو أبرز سياسي سني في العراق إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية ما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات ودعا إلى معاقبة المسئولين عنها.
وقال مكتبه إن رئيس البرلمان يحمّل الحكومة مسئولية مثل هذه الأخطاء ويطلب منها فتح تحقيق فوري للوصول إلى حقيقة الحادث وضمان عدم استهداف المدنيين مرة أخرى.
وانتقدت القيادة العسكرية المشتركة للجيش العراقي في تعليقها على الحادث بعد أكثر من 24 ساعة على وقوعه وسائل الإعلام والساسة لتحدثهم عن «قصة زائفة» عن القائم على حد قولها. وقالت القيادة العسكرية إن البلدة وكل المعلومات الواردة منها تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وأضافت أن طائرات حربية عراقية نفذت مهمتين بعد منتصف يوم الأربعاء استهدفت مبان تؤوي نحو 50 مسلحاً ومفجراً كلهم أجانب على حد وصف البيان.
وأكد البيان أن سلاح الطيران يبذل جهوداً مضنية لحماية المدنيين وأن الأهداف يجرى تحديدها بناءً على معلومات دقيقة بعد التحقق منها عبر مصادر تابعة للجيش في المنطقة.
والقائم التي تقع في محافظة الأنبار الغربية وتقع البلدة على نهر الفرات شمال غربي بغداد وهي جزء من منطقة نائية قرب الحدود مع سورية مازالت تحت سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد.
ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد حوالى 280 كيلومتراً شمال شرقي القائم.
ونشرت وكالة «أعماق» لقطات مصورة تظهر ما قالت إنه تبعات الهجوم.
وأظهرت اللقطات حافلات صغيرة بيضاء تحترق على طريق رئيسي تصطف على جانبيه المتاجر. وأمكن رؤية جثث تفحم بعضها وأغرقت الدماء بعضها الآخر في الشوارع بينما ظهرت أيضاً جثث بعض الأطفال. ودمرت عدة مبان.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس (الخميس) مقتل المسئول العسكري لـ«داعش» في مناطق شرقي الشرقاط وأربعة من عناصر «داعش» في قضاء الشرقاط (280 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر إن «مروحية عراقية قصفت عصر اليوم (أمس) أحد أوكار عناصر داعش بالقرب من قرية كنعوص في الساحل الأيسر شرق الشرقاط، ما أسفر عن مقتل مازن علي داود السبعاوي المسئول العسكري لداعش لمناطق شرقي الشرقاط وأربعة من عناصر التنظيم».
وعلى صعيد آخر، أكد مصدر عسكري عراقي أمس أيضاً اختطاف آمر فوج الحشد العشائري في عامرية الصمود جنوب مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) العميد خميس العيساوي وممثل قيادة العمليات المشتركة، العميد علي الجبوري من قبل مسلحين مجهولين في حي الغزالية غرب بغداد.
العدد 5207 - الخميس 08 ديسمبر 2016م الموافق 08 ربيع الاول 1438هـ