أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن علاقات بلاده مع السعودية لها طبيعة خاصة، وإن كان هناك اختلاف في الرؤى فهذا أمر طبيعي، لكن في النهاية يتم التوصل دائماً إلى توافق، فالأهداف الاستراتيجية واحدة نسعى معاً إلى تحقيقها، وهناك وحدة مصير ومستقبل.
وفي حوار مع "الحياة" أوضح الوزير المصري أن القاهرة متفهمة تماماً أهمية العلاقة، وأن هناك حرصاً من البلدين على تنمية العلاقات الثنائية، مركّزاً على وجود «تنسيق دائم على مستوى قيادتي البلدين، وهذا أمر ثابت لا يتزعزع ويتجاوز أي شيء»، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وقال شكري: "هناك دور أساسي لكل من البلدين في تعزيز التضامن العربي وحماية الأمن القومي العربي لا غنى عنه، فهما يعملان معاً لمجابهة التحديات في المنطقة، ومن دونهما لا يمكن مجابهة هذه التحديات".
وحول ما تردّد بأن مصر لم تلعب الدور المتوقع منها في اليمن، قال: «نحن شركاء في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، ومن اليوم الأول كان لمصر دور رئيس، إذ اضطلعت بمسؤوليات في حماية البحر الأحمر، كما كان لها دور في العمليات العسكرية، وهي قدّمت ما وجدته مناسباً في إطار تنسيق وتشاور بين القوة الداعمة للشرعية في اليمن ودول التحالف».
وعما إذا كان هناك تقارب بين مصر وإيران، نفى شكري حدوث تقارب بين البلدين، وأضاف: «ليست هناك أي دلائل تشير إلى ذلك، ومصر قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران منذ 25 عاماً، وليست لها علاقات تجارية معها».