سعت رئيسة الوزراء البريطانية اليوم الخميس (8 ديسمبر/ كانون الأول 2016) الى احتواء تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون الذي انتقد بلهجة تفتقد الى الدبلوماسية "الحروب بالوكالة" التي تشنها السعودية حليفة المملكة المتحدة.
وقال المتحدث باسم تيريزا ماي في مؤتمر صحافي ان هذه التصريحات تعكس "الموقف الشخصي لوزير الخارجية. انها ليست موقف الحكومة".
واوضح المتحدث ان جونسون الذي سيزور السعودية الاحد "سيعرض كيفية رؤية المملكة المتحدة لعلاقتها مع السعودية والعمل الذي نريد انجازه معهم ومع شركاء اخرين في المنطقة لوضع حد للنزاع الرهيب في اليمن".
واعلنت ماي التي شاركت لتوها في القمة السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين، استعداد بلادها للمساهمة في تعزيز امن دول الخليج في مواجهة "عدوانية" ايران، على ان يشمل ذلك استثمارات في مجالي الدفاع والتدريب العسكري.
وفي تسجيل بثته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية على موقعها الالكتروني، ادلى وزير الخارجية البريطاني ببعض التعليقات خلال مؤتمر نظم في روما الاسبوع الماضي حول الحوار المتوسطي.
وردا على سؤال عن هذه التصريحات، حرص متحدث باسم الخارجية البريطانية على التقليل من اهميتها قائلا "نحن حلفاء للسعودية وندعمها في جهودها لضمان امن حدودها. ان ادعاء العكس سيكون خاطئا وسيشكل تفسيرا سيئا للوقائع".
واثار تعيين جونسون رئيس بلدية لندن السابق في منصب وزير الخارجية في بريطانيا مفاجأة في تموز/يوليو الماضي بسبب طبعه المتقلب الذي يرى كثير من المعلقين انه لا يتناسب مع متطلبات العمل الدبلوماسي الدولي.
وقد ارتكب جونسون سلسلة اخطاء وهفوات على مر السنين ووصل به الامر الى وصف المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الاميركية هيلاري كلينتون بانها امرأة "صاحبة نظرة قاسية مثل ممرضة سادية".