دعت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية المقربة من الحزب الشيوعي بكين اليوم الخميس (8 ديسمبر / كانون الأول 2016) إلى زيادة الانفاق العسكري بشكل "كبير" وبناء المزيد من الاسلحة النووية، كرد على الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة ان على الصين "بناء المزيد من الاسلحة النووية الاستراتيجية وتسريع نشر الصاروخ دي اف-41 البالستي بعيد المدى" لحماية مصالحها، في حال حاول ترامب محاصرة البلاد "بطريقة غير مقبولة".
واكدت الصحيفة في المقال الذي نشر بالانجليزية والصينية انه "يجب زيادة الانفاق العسكري الصيني في عام 2017 بشكل كبير".
والصحيفة معروفة بمواقفها القومية القريبة عادة من خط نظام بكين.
واتهم ترامب قطب العقارات الذي لم يتول من قبل منصبا سياسيا، الصين بالتلاعب بالعملة وفرض ضرائب غير عادلة على الصادرات الاميركية وعسكرة بحر الصين الجنوبي.
وتأتي هذه الدعوات وسط توتر جديد بعد ان خالف ترامب تقليدا دبلوماسيا متبعا منذ اربعة عقود، الاسبوع الماضي بالتحدث مباشرة مع رئيسة تايوان تساي انغ وين، في خطوة هددت باحداث شرخ كبير مع بكين وتشكك في سياسة "الصين الواحدة" التي تتبناها واشنطن.
وقالت الصحيفة "نحن بحاجة للاستعداد بشكل افضل عسكريا، فيما يتعلق بقضية تايوان لضمان عقاب هؤلاء الذين يدعون الى استقلال تايوان، واخذ الاحتياطات اللازمة في حال استفزازات اميركية في بحر الصين الجنوبي".
وعين ترامب الاربعاء حاكم ولاية ايوا تيري برانستاد سفيرا لواشنطن في بكين.
وردت بكين بوصف برانستاد بانه "صديق قديم"، ما يشير إلى ان ترشيحه لهذا المنصب قد يكون له تاثير في تخفيف التوترات مع الصين والتي اشعلها ترامب الاسبوع الماضي.
ويعرف برانستاد الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ 1985 عندما كان شي يزور ايوا بوصفه مسئولا في الحكومة.
إلا ان صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية بقيت متشائمة من مستقبل العلاقات الصينية الاميركية. وقالت الصحيفة في مقال نشر الخميس انه مع ان الصين ردت على تصريحات ترامب بتعقل "جدير بالثناء"، إلا ان المزيد من الاستفزازات من سياسي لا يمكن توقع تصرفاته قد يضر بالعلاقات بين البلدين.
وأضافت الصحيفة "على الصين تحضير نفسها للاسوأ" مؤكدة ان "ما حدث في الاسابيع الماضية يشير ان العلاقات الصينية-الاميركية تواجه مرحلة من عدم اليقين اكثر من اي وقت مضى" بسبب تصريحات ترامب.