أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها قائمتها للأعمال المشاركة في المنافسة ما قبل النهائية لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، وتتناول قضايا مختلفة بينها التمييز العنصري في الولايات المتحدة وأزمة اللاجئين في أوروبا وقضية او. ج. سمبسون.
واختارت الأكاديمية 15 عملا من أصل 145 مرشحا، بينها الوثائقي "أو. ج.: ميد إن أميركا" الذي عرضته محطة "إي أس بي ان" ويصور مسيرة النجم السابق لكرة القدم الأميركية من الشهرة حتى أفول نجمه أثر اتهامه بارتكاب جريمتي قتل قبل تبرئته منهما. وبعد عقدين على "محاكمة القرن"، لا تزال هذه القضية تثير حماسة كبيرة لدى الأميركيين.
كذلك من بين الأعمال المرشحة وثائقي آخر أثار جدلا كبيرا هو "ثيرتينث" للمخرجة الأميركية السوداء افا دوفيرناي والذي تم بثه عبر خدمة "نتفليكس" ويندد بالفروق العرقية وعمليات السجن لإعداد كبيرة من السود في الولايات المتحدة.
وقد كانت افا دوفيرناي مخرجة فيلم "سلما" عن مارتن لوثر كينغ في قلب الجدل في شأن غياب التنوع في هوليوود وجوائز الأوسكار خلال العامين الماضيين.
كذلك تشمل القائمة فيلم "فاير ات سي" لجانفرانكو روسي وهو أحد الأعمال الوثائقية الأكثر إثارة لإعجاب النقاد العام الماضي، وقد نال العام الماضي جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
ويأتي هذا الفيلم كثمرة سنة أمضاها المخرج على جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الأقرب من السواحل الأفريقية التي تشكل مقصدا لآلاف المهاجرين الآتين عبر المراكب ويتم إنقاذهم في البحر في ظروف كارثية.
ويمثل هذا الفيلم أيضا إيطاليا في السباق لنيل جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
وسيتم الكشف عن الأعمال المنافسة لنيل جوائز أوسكار في الفئات كلها في 24 يناير/ كانون الثاني قبل الحفل التاسع والثمانين لتسليم هذه الجوائز العريقة الذي يقام في 26 فبراير/ شباط في هوليوود.