دونالد ترامب الثري الأميركي، الذي أتى بصورة الكاوبوي ولمع اسمه على 16 مرشّحاً، وفي النهاية فاز بالانتخابات الأميركية على الشقراء هيلاري كلينتون، يقوم اليوم بإطلاق التغريدات والتصريحات في مواقع التواصل الاجتماعي أو في التلفاز، مقاطع صور ومقاطع صوت، يتكلّم فيها عن رؤيته حول الولايات المتّحدة الأميركية.
بالطّبع كنّا نأمل أن تكون هيلاري كلينتون هي رئيسة الولايات المتّحدة الأميركية، ولكن هذا لم يحدث، على رغم أنّ هناك توجُّهاً لفرز الأصوات في متشيغان وويسكنسون ولويزيانا مرّة أخرى، ويأمل كثير من النّاس أن تكون هيلاري هي الرئيس ولو في النفس الأخير، وعلى رغم النسبة المئوية التي قد تُحدث تغييراً تاريخياً لأوّل مرّة في تاريخ أميركا.
دونالد ترامب مازال يصر على موقفه اتجاه العرب واتّجاه الهجرة غير الشرعية للولايات المتّحدة الأميركية، ولكن التصريح الأخير حول الطائرة الرئاسية «بوينج 747»، حيث أخبر الصحافيين أنّه يريد أن يلغي العقد حول هذه الطائرة، لأنّ تكاليفها جنونية، وأنّه يريد للشركة أن تربح ولكن ليس بهذا الحد!
صريح جدّاً هذا الكاوبوي، ولا يلف يميناً ولا يساراً، يعرف ما يريد لأنّه تاجر، وقد يكون سيئاً في السياسة ولكنّه حتماً ليس سيئاً في المال، وما قام به هو خطوة جديدة على المجتمع الأميركي، ولا ندري ما يُخبّئ المستقبل للأميركان مع هذا الرئيس الجديد والنادر في تصرّفاته، ولا نعلم أيضاً إن كانت الولايات المتّحدة الأميركية في مأمن معه أم أنّها تمشي على نظام معيّن لا دونالد ولا هيلاري يستطيعان تغييره.
الذي نعلمه أنّ العقد للطائرة الرئاسية الجديدة تمّ منذ فترة، وإلغاؤه يعني خسارة الولايات المتّحدة الأميركية ملايين الملايين، فهل سيقبل الكونغرس الأميركي ما صرّح به رئيسهم أم هناك من سيردعه؟! لا ندري! فمع دونالد ترامب ليس هناك روتين، وكلّ يوم تصريح جديد و «أكشن» كبير!
أيضاً يريد ترامب أن يضع ضريبة على المنتجات الصينية، لأنّ الصين تضع ضريبة على المنتجات الأميركية ولكن الأميركان لا يضعون ضرائب، وفي حال قام دونالد ترامب بهذا العمل الخطير جدّاً، هل سيقوم أيضاً برفع الرواتب؟! إذ إنّ البضائع الأميركية بلا شك أغلى بكثير من البضائع الصينية!
المجتمع الأميركي في حالة قلق على ما نعتقد، فهم لا يدرون إن كان رئيسهم المنتخب يدرس خطواته أم يصرّح يمنة ويسرة من دون فكر! وقيادة الولايات المتّحدة الأميركية لا تأتي من التصريحات والتخمين، بل كنّا نعهدها دوماً في ثبات وخاصة عند تصريحات كبار مسئوليها، ناهيك عن رئيسها!
نبارك للمجتمع الأميركي رئيسهم الجديد، ولا ندري هل نغيّر الفكرة عن دونالد ترامب أمّ سيكون دوماً مصدر قلق لجميع دول العالم وشعوبها؟! وتذكّروا: عدوٌ عالم خير ألف مرّة من صديق جاهل لا يضع نصب عينيه المصلحة العامّة!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ
السياسة تطلب التغير
ولماذا العرب في انتظار ماذا سيفعل بهم؟
هل تنقصنا الثروات لنكون امّة فاعلة لها ثقلها ووزنها في العالم، هل ينقصنا الانسان صانع الحضارة؟
هل الانسان العربي والخليجي هو انسان بليد ومتخلّف لكي لا يصنع موقعا له في العالم.
نحن العرب أمّة نقارب نصف مليار نسمة تملك أراض شاسعة فيها من الخيرات الطبيعية ما لا يملكه احد في العالم
بترول جميع انواع المعادن انهار طبيعة أنسان له تاريخ حضاري ناصع.
ما ينقصنا هو قادة يستطيعون تعديل دفّة الامور لوجهتها الصحيحة بدل من الحروب الطاحنة