العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ

الاعتصامات الإسكانية تربك توزيعات مشاريع الوزارة وتعيد جدلية «الأقدمية» و«المناطقية»

تواجه وزارة الإسكان معضلة في تغليب معيار الأقدمية في توزيع المشاريع الإسكانية، قبال الاعتصامات المناطقية التي يطلقها الأهالي في كثير من المناطق؛ أملاً في نيل حصةٍ من كعكة هذه المشاريع التي تقام في مناطقهم.

يوم السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني)، اعتصم أصحاب طلبات الإسكان لمجمعي 1019 و1022 بدمستان، وذلك أمام مشروع اللوزي؛ للمطالبة بما أسموه (إنصافهم) في توزيع الوحدات السكنية، وتخصيص نسبة لهم. وكذلك احتجاجا على عدم استفادة أي أحد من هذين المجمعين من توزيع الدفعات الماضية لهذا المشروع.

وقبله بيوم، الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، جدد أصحاب الطلبات الاسكانية بعالي وإسكانها اعتصامهم بالقرب من مشروع الرملي الاسكاني؛ وذلك للمطالبة بنسبة أكبر من التي حصلوا عليها أثناء توزيع الدفعة الأولى.

الاهالي في: البلاد القديم، الدراز، الديه، كرزكان، ومناطق اخرى، نفذوا على مدى الاشهر الماضية اعتصامات مشابهة، الا ان مطالبها تراوحت بين المطالبة بتغليب معيار الاقدمية لبعضها، وبين المطالبة بالمناطقية وشمول اصحاب المنطقة ذاتها التي يقام فيها المشروع بحصة اكبر من التوزيعات لدى اعتصامات أخرى.

ففي الوقت الذي تريد فيه الوزارة أن تعطي لمعيار الأقدمية قصب السبق في التوزيع بعد سنوات من تغليب التوزيع المناطقي، الذي أدى إلى بونٍ شاسع في تلبية الطلبات الإسكانية للمواطنين بحسب مناطق سكنهم ومحافظاتهم، فإن الاعتصامات المناطقية باتت تؤرّق الوزارة وتعطّل سعيها الجديد لإعادة الأمور إلى نصابها السابق، وباتت في حيرة من امرها بين الجانبين.

ورغم الاعتصامات المناطقية، فإن وزارة الإسكان ماتزال حتى الآن غير قاطعة باعتماد معيار الأقدمية معياراً وحيداً في التوزيع لمشاريعها كما كان في السابق، لذلك فإن استمرار العمل على مسارَي (الأقدمية والمناطقية) ساهم في إعطاء هذه الاعتصامات حيزا في قرارات التوزيع للمشاريع الإسكانية، كما جرى في مشروع توبلي الاسكاني مثلا.

ويسير مسئولو الوزارة خطوةً للأمام لتغليب معيار الأقدمية، ويتراجعون خطوةً أخرى للوراء، بحديثهم المستمر عن مشاريع إسكانية خاصة وعامة، وهو ما أكّده وزير الإسكان باسم الحمر، الذي قال إن «الوزارة ملتزمة بتطبيق معيار الأقدمية في توزيع الوحدات السكنية، ولكنها لا تستطيع تطبيقه بالمطلق. وأشار إلى أن هناك استثناءات، ولكنها محدودة جداً، وهي إما ترتبط بالحالات الإنسانية الطارئة، أو بالتوجه الحكومي لمراعاة النسيج الاجتماعي في بعض المشاريع التي تكون امتداداً لبعض القرى أو المناطق».

وأضاف الوزير «لو نطبّق معيار الأقدمية بالمطلق، فإن أصحاب طلبات مدينة حمد سيسكنون في المحرّق، وهكذا، أهل الجنوب سيتجهون للسكن في الشمال، والعكس، وهو الأمر الذي قد لا يكون متناسباً مع تعزيز النسيج الاجتماعي، فنحن في الوزارة، نراعي هذه الجنبة عند توزيع الوحدات، والأمر معقدّ جداً».

كما أكّد وزير الإسكان، رداً على سؤال نيابي، وُجّه له في العام الجاري 2016، حول معايير توزيع الوحدات في هذه المشروعات السكنية، أن «التوزيع سيتم بحسب أقدمية الطلبات مع مراعاة حصول أهالي المنطقة المقام بها المشروع على وحدات ضمن هذا المشروع».

وجدّد التأكيد على أن «هذه المشاريع سيستفيد منها أصحاب الطلبات الإسكانية على قوائم الانتظار بحسب الأقدمية في الطلبات، وفى بعض المناطق التي تقوم الوزارة فيها باستملاك بعض الأراضي من أجل إقامة تلك المشاريع الإسكانية فإنه سيتم تخصيص ما لا يزيد عن 50 في المئة من المشروع المقام على تلك الأراضي لأهالي المنطقة بحيث لا يتجاوز عن النسبة التي ترغب الوزارة الوصول إليها بعملية التخصيص والمتبقي يوزع على أهالي المحافظة بحسب الأقدمية، موضحاً أن وزارة الإسكان لا تنشئ مشروعاً خاصاً لدائرة من الدوائر إنما المشروع المقام في المحافظة يشمل كل دوائرها ودوائر المحافظات القريبة منها».

وترى وزارة الإسكان أنَّ «سياسة الاعتصامات التي يقوم بها بعض الأفراد، قد تؤدي إلى تقديم صورة مغلوطة وتأجيج الشعور السلبي تجاه السياسة الإسكانية للحكومة التي وعلى الرغم من التحديات والمتغيرات، قدّمت خدمات إسكانية ضخمة ولاتزال من خلال الخمس مدن الجديدة قيد التنفيذ، وعلى الرغم من النتائج الاستثنائية التي حقّقتها الوزارة وبدعمٍ كبير من القيادة الرشيدة ومتابعة الحكومة الموقرة فيما يخص الشأن الإسكاني ببرنامج عمل الحكومة».

وأضافت الوزارة أنه «من غير المقبول الضغط على الوزارة للإخلال بعدالة التوزيع والمساواة بين المواطنين في حقوقهم في استحقاق خدماتهم الإسكانية على مستوى جميع محافظات المملكة، فهناك أنظمة تنظّم هذه الآليات، وهناك واجب وطني اتجاه المساواة في تلبية الطلبات الإسكانية للمواطنين ذوي الدخل المحدود بموجب الالتزام الدستوري».

وبيّنت الوزارة أنَّ «المشاريع العامة تهدف إلى استيعاب الطلبات الإسكانية القديمة على مستوى المحافظات، ولاسيما طلبات المناطق التي تفتقر إلى امتدادات الأراضي الصالحة لتنفيذ المشاريع الإسكانية، وبالتالي فإنَّ هناك سياسات وأنظمة مدروسة تنظر بعين الاعتبار إلى جميع الطلبات الإسكانية في مختلف المناطق».

العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 1:45 م

      الأولوية للطلبات القديمة حرام مساكين اتبهدلوا سنوات طويلة في إيجارات وضيق السكن مع أولادهم، وإن شاء الله الكل يحصل في أقرب وقت وجزاهم الله خير اللي حركو عجلة وزارة الإسكان

    • زائر 23 | 6:23 ص

      اسكان عراد عطيتون كم واحد من عراد والباقي من المحرق وحتى من الحد وواعدتون مال عراد وسماهيج والدير بتعطونهم في الحد ولا احد منهم حصل في الحد شوفو المهزله .

    • زائر 22 | 5:45 ص

      الأقدمية طبعا

    • زائر 21 | 5:45 ص

      نشكر سمو رئيس الوزراء على إصداره بالبت في الطلبات الإسكانية ل2002

    • زائر 20 | 4:35 ص

      ضعوا أنفسكم مكان من انتظر سنين طويلة ، 2000

    • زائر 19 | 4:29 ص

      حرام ناس تحصل وناس تنتظر سنين طويلة في معاناة 2000

    • زائر 18 | 4:14 ص

      انا طلبي من 1990 ياوزارة الإسكان وزعوا بيوت في بوري وماحصلت وزعوا في اللوزي وماحصلت وزعوا في الرملي وماحصلت إلى متى يامؤلؤن. في الإسكان احصل على بيت اناشد المسؤلين في الإسكان النظر إلى طلبي في إلى متى وانا اراجع الوزاره مندون فاءده بس اصبر واصبر وانافي ضيق من الشقه والعيال كبيرة في الجامعه والكل يبي غرفه انظروا لي ياوزارة الإسكان.

    • زائر 15 | 2:42 ص

      العدل إعطاء طلابات القديمة الا بعض حالات لهم استثناء

    • زائر 14 | 2:40 ص

      فيلم هندي وين وصلو الي طلبات 2016 واحد يعطي من ازرق عدل مو جذي

    • زائر 13 | 2:10 ص

      حتى في المشاريع المناطقية التوزيع غير عادل
      بعضها وصلو الى 2002 والبعض الى 2006 والبعض الى 2016

    • زائر 12 | 1:19 ص

      يا سلام تبغون تقنعونه ان تمشون ورا مطالب الاعتصامات ولو فرضنا صح تقدرون تسوون مثلا كل مشروع 40% للمنطقة 60 % للاقدمية م يصير ما يكون في تنظيم للامور وتخلونا جدي سبهلله ترى الناس طفشت من كثر ما تنطر وخاصة التسعينات حرام عليكم ارحموهم

    • زائر 11 | 1:18 ص

      طيب شلون يربكون عملية التوزيع يعني يجودون اياديكم عن التوزيع مثلا ؟

    • زائر 10 | 1:06 ص

      الأقدمية مايبي ليه تفكير لا هو كيمياء ولا فيزياء بس علشان الهدرة والناس تأكل في بعضها وفي الآخر على ويش

    • زائر 9 | 1:05 ص

      أنتوا بالعقل يعني أولادنا أطول منا وخلصوا جامعه واحنه في شقة ايجار مو حرام واللي توه متزوج يحصل؟؟ اهو أراضي الحكومه وله أرض أبوكم المواطنين كلنه سواسية في الحثقوق والواجبات لو لا وليش غيرتوا قانون الأقدمية للمناطقية هذا الظلم بعينه ولازم تراجعون حساباتكم ياوزارة الاسكان والمسؤلين يرفعون قضية الأقدمية للحكومة لتعديل هالقانون الفاشل

    • زائر 7 | 12:59 ص

      المشكلة الذي يربك وزارة الاسكان هي الحكومة وليس المواطنين المعتصمين
      اوامر ...ويتوهقون الاسكان وتضيع معايرهم

    • زائر 6 | 12:58 ص

      طلبي 97 من سكنة مدينة عيسى وما حصلت على شي ((الله كريم)) يرزقنا من حيث لا احتسب

    • زائر 5 | 12:32 ص

      الوزارة مسئوله عن هذا التخبط وازدواج المعايير في التوزيع والتأخر على طلبات قديمه بتوزيع وحدات على طلبات جداً حديثة !! ولا ننسى ان التجنيس اثر كثيراً وسلباً على سرعة حصول المواطن الاصلي على السكن ! .. على الوزارة ان تنظر بعين الاعتبار لاصحاب الطلبات القديمة في المشاريع المقامة في مناطقهم وان تكثر من البيوت وتقلل من بنايات الشقق .. الازمة الاسكانية في البحرين تفاقمت وتعقدت بسبب عدم وجود رؤية واضحه وسياسة واضحة في التوزيع فضلاً عن تأثير التجنيس على هذا الحق الاصيل للمواطن !!

    • زائر 4 | 12:10 ص

      مو حجة المفروض التوزيع بحسب الاقدمية الا اذا البعض اراد صوب اهله او في منطقته هذا شيء ثاني خلوه ينتظر. بس مو تخلون الناس نتنطر بالعشرين سنة بعدين تعطون الطلبات الجديدة اكيد هذا ظلم في حق الطلبات القديمة والبحرين من كبرهها قوطي خمس دقايق تفتر بالسيارة وانت راجع البيت

    • زائر 8 زائر 4 | 1:00 ص

      الازدحام يا بابا كل بيت فيه الف سيارة وغير المواطنين والمقيمين يخلي الناس تطالب بسكن في منطقتهم يتضايقون اذا كل يوم بيروحون لأهلهم وناسهم

    • زائر 3 | 11:44 م

      القديم ياوزارة للسكان تعبت الناس. من امتداد القري

    • زائر 2 | 11:05 م

      وزعو على الأقدمية, واتركو المجال مفتوح للمستفيدين للبدل حسب المناطق ان ارادو.

    • زائر 1 | 9:45 م

      انا من عالي وطلبي سنة 1999 وما حصلت شهادة استحقاق في مشروع الرملي ، في حين وزعوا على نفس المشروع سنة 2001 لكن من مناطق أخرى.

    • زائر 16 زائر 1 | 3:01 ص

      أنصحك تصبر فأن الصبر زين

    • زائر 17 زائر 1 | 3:13 ص

      في طلبات في عالي ترجع لعام ١٩٩٧ بس لان شهر ١٢ ما عطوهم في الرملي بينما هناك طلبات من خارج عالي تم تسليمهم شهادة تعود طلباتهم ٢٠٠٢

اقرأ ايضاً