بعد عدة أشهر من الهدوء، استؤنفت المعارك أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في منطقة الهلال النفطي الليبية حيث تحاول مجموعات مسلحة احتلال هذه المنطقة التي تخضع للسلطات القائمة في شرق ليبيا، بحسب مصادر عسكرية.
وشنت «كتائب ثوار بنغازي» وهي خليط من الفصائل ذات التوجه الإسلامي عموماً انضمت إليها قبائل من شرق ليبيا الهجوم الجديد.
وهي تواجه القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر الموالي لحكومة شرق ليبيا الموازية لحكومة الوفاق الوطني المستقرة في طرابلس.
وكانت قوات حفتر سيطرت في سبتمبر/ أيلول الماضي على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة والبريقة ورأس لانوف والسدرة) التي تؤمن معظم صادرات النفط الليبي وكانت حتى سبتمبر تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق.
وتضاربت الأنباء بشأن تطورات الوضع أمس (الأربعاء).
وقال آمر حرس المنشآت النفطية التابع لقوات حفتر العقيد مفتاح المقريف لـ «فرانس برس»: «لم تحدث حتى اللحظة أية اشتباكات مباشرة مع القوة الغازية التي وصلت صباح أمس إلى بلدة بن جواد».
وأضاف «قواتنا قامت بعمل سد دفاعي على تخوم بلدة رأس لانوف على بعد 40 كلم شرقاً من أماكن تواجد قوات سرايا بنغازي».
وتابع «نؤكد أن جميع الحقول والموانئ تحت سيطرة قواتنا».
وأكد مهندس يعمل في ميناء السدرة أن طائرة تابعة لقوات حفتر «قصفت رتل عربات عسكرية لسرايا بنغازي كان يحاول دخول الموقع» مضيفاً «منذ بضع ساعات، تستهدفنا سرايا بنغازي بصواريخ غراد».
من جهة أخرى أكد المقريف أنه تم صد هجوم استهدف بلدة بن جواد.
وليبيا الغارقة في الفوضى والانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، تحتاج بشدة لإعادة إطلاق قطاعها النفطي الذي يشكل المصدر الرئيسي لعائدات اقتصاد البلاد.
العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ