طلبت الصين من واشنطن منع دخول الرئيسة التايوانية الأراضي الأميركية بعد تقارير أفادت أنها قد تحط في نيويورك لإجراء محادثات مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل في طريقها إلى أميركا الوسطى.
وتقيم تايوان علاقات دبلوماسية مع 22 دولة ويقوم قادتها بزيارات منتظمة إلى مجموعة صغيرة من حلفائها في أميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي، مع التوقف في الولايات المتحدة غالباً للقاء سياسيين متعاطفين. وأفادت صحيفة «ليبرتي تايمز» التايوانية أن الرئيسة تساي إنغ وين قد تسعى للقاء مسئولين مهمين في فريق ترامب أثناء توقفها في نيويورك في طريقها إلى نيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور، رغم أن مكتبها لم يؤكد الجولة لوكالة «فرانس برس». غير أن الخارجية الصينية دعت الولايات المتحدة إلى منعها من الدخول.
وقالت الخارجية في فاكس إلى وكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن نوايا تساي «واضحة (...) نأمل أن تحترم الولايات المتحدة مبدأ وحدة الصين والبيانات المشتركة الأميركية الصينية الثلاثة وأن تمنع عبورها».
كما حذّرت من إعطاء واشنطن «إشارة خاطئة إلى قوى (استقلال تايوان)».
ويلي ذلك خرق الرئيس المنتخب تقليداً دبلوماسياً مستمراً منذ عقود عبر قبوله تلقي اتصال تهنئة من تساي، ما أثار غضب بكين التي تعتبر الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي إقليماً مارقاً على طريق التوحيد، بالقوة إن دعت الحاجة. ولم يسبق لأي رئيس أميركي فعلي أو منتخب أن تحدث إلى رئيس تايواني منذ قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع الجزيرة المستقلة بحكم الأمر الواقع العام 1979.
العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ