كان عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدى وصوله إلى قصر الصخير مساء اليوم الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وذلك في بداية زيارته الرسمية التاريخية للبحرين.
كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وقد جرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي السعودي والملكي البحريني.
وقد جرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي السعودي والملكي البحريني. وقلد جلالة الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة (القلادة).
بعدها، ألقى ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قصيدة أمام حضرة صاحب الجلالة وخادم الحرمين الشريفين.
قال منهو لابدا اللازم عزم
بندقه ماهي تلك ولاتزم
بسم قايدنا بارحب واعزم
مرحبا ياراس عاصفة الحزم
عند قايدنا حمد راع الجزم
عند من قال احتزم بي واحتزم
شعبنا واحد وبالعهد التزم
ماحفظنا عهدنا حفظ الرزم
والله إنا نخزم العايل خزم
من مشى في دربنا ماينهزم
يبدع الابيات فالوقت الوجيز
كل مانيشن ماهيب تروح شيز
بالعزيز اللي يرحب به عزيز
يالملك سلمان ابن عبدالعزيز
المليك اللي له العالم يجيز
لاغدا في ساحة الميدان ازيز
وصفنا واحد ولافينا لزيز
العهد فصدورنا مثل القفيز
من زمان السيف والقبا الجهيز
كلنا للحق واصحابه نحيز
بعد ذلك أقيمت العرضة البحرينية التي تغنت بقصيدة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة
ثم ألقى الشاعر السعودي مشعل الحارثي قصيدة أمام جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين.
اسند البيرق بمتنك وبالسيف الشطير
يا سلام الله سلامي على الضيف الكبير
للسعودية جسور مع البحرين غير
ياملوك الدار يا ذخر من ماله ذخير
الصديق يقودناله مثل سلك الحرير
يوم نادانا جنوب الجزيرة مستجير
ما خذينا الرآي من راس مندوب وسفير
دام الأجرب سيفنا مالنا غيره شوير
سله اللي يوم سله ما رده فالجفير
في نهار الحرب نفرق عشير من عشير
عرضةً للحرب تضرب سلام وتستعد
سيدي سلمان في دار ابن عيسى حمد
قبل يربط بيننا جسر ابوفيصل فهد
من تلوى في ذراكم على القمه صعد
والعدو نوثق قياده بحبلٍ من مسد
الحرايب ولعت فيه والهايب قعد
ماخذينه من ملوك يفكون العقد
عاش من رده على أهل البلد ياهل البلد
فيصلياً من يعاديه يبشر بالنكد
والخليفي قدم الروح واصخى بالولد
بعدها، أقيمت العرضة السعودية التي تغنت بقصيدة الشاعر السعودي مشعل الحارثي
هذا، وقد عقد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعاً مع خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الصخير هذا اليوم.
وفي بداية اللقاء، جدد الملك الترحيب بخادم الحرمين الشريفين ضيفاً عزيزاً بين أهله وإخوانه في مملكة البحرين الذين تجمعهم بأشقائهم في المملكة العربية السعودية وشائج القربى والأخوة والمحبة والمصير المشترك على مدى التاريخ.
واستعرض العاهلان مسار العلاقات الأخوية التاريخية الحميمة الوثيقة والروابط المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي تشهد على الدوام المزيد من التقدم والنماء والتطور في جميع المجالات.
وأكد جلالة الملك اعتزازه بعمق العلاقات القوية والمتميزة بين المملكتين والتي بناها وأسسها الأجداد والآباء وسار على نهجهم الأبناء والتي تزداد رسوخاً ومتانة مع مرور الزمان. مؤكداً جلالته ثقته التامة بأن هذه الزيارة التاريخية الأخوية لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين ستحقق نقلة نوعية كبيرة في مسيرة العلاقات البحرينية السعودية على المستويات كافة لتلبية تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين في مزيد من الرخاء والازدهار.
وأكد العاهلان الحرص المشترك والمتواصل على تعميق وتنمية هذه العلاقات العريقة، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل في الميادين كافة، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما جرى بحث مجمل الأحداث في المنطقة وآخر مستجدات الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين العربية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها، حيث أثنى الملك على المواقف العربية الأصيلة للمملكة الشقيقة في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية. ومؤكداً جلالته أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي، والركيزة الأساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها بما بذلته وتبذله من جهود من أجل الدفاع عن المصالح العربية وحرصها على تماسك ووحدة الصف واجتماع الكلمة. منوهاً إلى أن تاريخ أمتنا العربية سيظل يستذكر المواقف التاريخية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة الأطماع الخارجية ومحاولات التدخل في شئون المنطقة العربية، ودوره في خلق موقف خليجي عربي موحد في التصدي لهذه التدخلات، وهو ما يتجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن الشقيق التي سيقف أمامها التاريخ طويلاً ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في منطقتنا. داعياً جلالته الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويسبغ عليه موفور الصحة والعافية ويمده بعونه وتوفيقه لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن بالغ الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك على ما لقيه في مملكة البحرين الشقيقة من حفاوة بالغة وكرم الضيافة والوفادة وحسن الاستقبال والتي عكست عمق ومتانة علاقات المملكتين الشقيقتين، مثمناً دور جلالته الرائد في تطوير هذه العلاقات الأخوية والتي تتميز دائما بخصوصيتها وعراقتها منذ قديم الزمان.
كما هنأ خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك على نجاح القمة الخليجية التي انعقدت على أرض مملكة البحرين العزيزة. مشيداً بالجهود المباركة والناجحة لجلالة الملك والتي أسهمت في إنجاح جلسات القمة وبدور جلالته في دعم وتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك من اجل خير وصالح أوطاننا وشعوبنا الشقيقة، سائلاً الله أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها الكريم ويديم عليهم الأمن والأمان والتقدم والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك.
هذا، وأقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مأدبة عشاء كبرى تكريماً لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك بمناسبة الزيارة الكريمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين.
كما حضر المأدبة الأمراء والوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين.
كما حضرها من الجانب البحريني كبار أفراد العائلة المالكة ورئيسا مجلسي النواب والشورى والوزراء وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني. وعدد من كبار المدعوين.