باستضافة علمين بارزين في علوم الاجتماع والسياسة، أقام "منتدى الثلثاء الثقافي" في القطيف ندوة حوارية تحت عنوان "خارج الجماعة... داخل الوطن: ندوة حوارية حول الهويات المذهبية"، شارك فيها كل من توفيق السيف ونادر كاظم وذلك مساء أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
ابتدأ مدير الندوة بسؤال الضيفين بشأن المقومات التاريخية لصمود الهويات المذهبية وقدرتها على ضخ زخم متواصل من الفاعلية والحيوية فيها، فأجاب توفيق السيف أن المذاهب كانت تعتبر نوعاً من التنوع التقليدي في المجتمعات ويكون التبدل في المذهب أمراً اعتيادياً ومقبولاً لأنها لم تحتوي على مضمون سياسي حينها، وكان العدول عن المذهب لمذهب آخر أمراً طبيعياً.
وضمن حواره الثري عرج الأستاذ الشافعي على موضوع التنافس بين مؤسسة الدولة ومؤسسة الطائفة، فقال نادر كاظم إننا نتعامل في كثير من الأحيان مع الهوية كأنه معطى ثابت بينما هي متغيرات متواصلة ومستمرة ومتحركة بظروف وزمان، وهناك تداخلات في الانتماءات المختلفة، ففي الداخل الشيعي مثلاً كانت هناك تصنيفات حدية بين الإخباريين والأصوليين نتجت عنها صراعات عميقة وطويلة.
وضمن الفعاليات المصاحبة للندوة التي يقيمها المنتدى أسبوعياً، عرض المصور الفوتغرافي يوسف المسعود مجموعة من الصور التي عمل على جمعها بشأن الحج وعرضها في المنتدى، وتحدث عن تجربته في جمعها وتصويرها وعرضها في مطار الملك فهد الدولي وعن تطلعه لمواصلة مسيرته الفنية وتطوير تجربته بعد حصوله على العديد من الجوائز الدولية.
كما تم تكريم ياسر السهوان بمناسبة حصوله على "جائزة التميز الإعلامي" وتحدث عن تجربة في الاعلام الرياضي طوال السنوات الماضية وقيامه بتنظيم دورات تدريبية عديدة في هذا المجال.