أجرى المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل حواراً مع صحيفة "الاقتصادية" السعودية بثته وزارة الخارجية البريطانية، أكّد فيه التزام بريطانيا بدعم دول الخليج لمواجهة التحديات الإقليمية وصنع منطقة أكثر استقراراً.
كما شدّد على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنسحب من العالم والمنطقة، بل ستعزز تواجدها فيها.
وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل لـ "الاقتصادية" أن دعم دول الخليج لمواجهة التحديات الإقليمية وصنع منطقة أكثر استقراراً، فضلاً عن تنفيذ برامجهم الإصلاحية الطموحة لتحقيق الاستقرار، يصب في مصلحة أمن ورخاء المملكة المتحدة.
وقال بمناسبة مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في القمة الخليجية الـ 37 التي تستضيفها البحرين: "نحن نريد دعم الاقتصاديات القوية في الخليج من خلال علاقاتنا في التجارة والاستثمار، ومن خلال تبادل الخبرات والمهارات، وأن العمل من أجل شراكة أكثر عمقاً، وفهماً مشتركاً أكبر وأوسع لبعضنا بعضاً، سيزيد من قدراتنا على معالجة القضايا التي تهمنا سويّاً".
وأوضح أنه استنادا إلى حديث رئيسة الوزراء بأن منطقة الخليج تعد أكبر مستثمر في المملكة المتحدة، وثاني أكبر سوق للصادرات البريطانية خارج الاتحاد الأوروبي، فإن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع هذه العلاقات في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فرض عليها انتهاز الفرصة لوضع ترتيبات تجارية جديدة بين المملكة المتحدة ودول الخليج، مبينا أن هذه الترتيبات يمكن أن تطور طرق إقامة علاقات العمل بين الطرفين، وتفتح مستوى جديداً من الازدهار لشعوب المنطقة وبريطانيا وللأجيال المقبلة.
وأكد المتحدث البريطاني أن حجم تجارة السلع المتبادلة بين المملكة المتحدة ودول الخليج بلغ 20.6 مليار جنيه استرليني خلال 2015، لافتاً إلى أن تجارة الخدمات بلغت تسعة مليارات جنيه استرليني، وبالتالي حقق التبادل التجاري نحو 30 مليار جنيه استرليني في 2015، في حين بلغت قيمة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة أكثر من ملياري جنيه استرليني في العام نفسه.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنسحب من العالم والمنطقة، مضيفاً "مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة الخليجية تؤكد حرصنا على علاقات استراتيجية قوية مع شركائنا في دول الخليج، والعمل معهم من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط".
من جهتها، تناولت معظم الصحف البريطانية أهمية مشاركة ماي في القمة الخليجية، باعتبارها أول رئيس وزراء يشارك في قمة إقليمية ما يعني أهمية هذه القمة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تعمل على تطوير التجارة في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي مع الدول الخليجية وهو ما سيكون محور زيارة رئيسة الوزراء البريطانية للبحرين التي ستستمر يومين، حيث تلقي خطابا في القمة اليوم.
وأكدت الصحف أن ماي ستعلن تعاوناً فضائيّاً تكنولوجيّأً مع أبوظبي، ونظاماً جديداً لمنح تأشيرات سفر لمدة خمس سنوات لشركات بريطانية تعمل في السعودية.
وقالت صحف لندن، إن بريطانيا ستناقش على هامش هذه القمة الخليجية الأوضاع في سورية واليمن والعلاقات مع إيران خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية.
وأشارت الصحف إلى أن الحكومة البريطانية تتوقع أن هناك فرصًا تقدر قيمتها بـ 30 مليار جنيه استرليني للشركات البريطانية في 15 مجالاً مختلفاً في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.