أشاد رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا بنتائج أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها اليوم الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في مملكة البحرين، مؤكداً موقف السلطة التشريعية في مملكة البحرين الراسخ نحو دعم ومساندة جميع القرارات والخطط والبرامج التي يتخذها قادة دول مجلس التعاون.
وأكد رئيس مجلس النواب أهمية القمة الخليجية التي جعلت من محوري التنمية والأمن أساس العمل المشترك بين دول مجلس التعاون، مشيداً بما تضمنه البيان الختامي للقاء قمة قادة دول مجلس التعاون مع دولة رئيسة وزراء بريطانيا من قرارات تسعى إلى تأكيد وتوطيد الشراكة القوية والتعاون بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة.
وقال رئيس مجلس النواب إن إعلان القمة إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية والثقافية والاجتماعية كافة هو مؤشر لرغبة دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أشاد رئيس مجلس النواب بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى افتتاح أعمال القمة الخليجية، والتي عبرت عن حكمة جلالة الملك في ضرورة العمل من أجل التعاون والتكامل لأقصى الدرجات بين دول مجلس التعاون في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة التي يشهدها العالم.
وبشأن دور مجلس التعاون، قال رئيس مجلس النواب إن جلالة الملك المفدى أكد في كلمته السامية على ما يتمتع به صرح مجلس التعاون من مكانة إقليمية ودولية مكنته من لعب دور كبير في تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مضيفاً أن مملكة البحرين وبفضل حكمة صاحب الجلالة الملك المفدى استطاعت أن تلعب دوراً كبيراً في وضع الحلول والمبادرات السياسية لأزمات دول المنطقة، وأن تخطو بثبات في مواجهة كافة التحديات التي تحيط بها، وبمساندة أشقائها من قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما أضاف رئيس مجلس النواب أن المشاريع والمبادرات الخليجية المشتركة التي تطرق إليها جلالة الملك في كلمته السامية لن تتحقق إلا بعزيمة وإصرار قادة دول مجلس التعاون ومساعيهم الحميدة في ترجمة تطلعات الشعوب الخليجية نحو تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق، والعمل الخليجي المشترك، مشيداً بما تحمله هذه المبادرات من تطلعات تخدم شعوبنا الخليجية والأجيال القادمة، ومنها قيام السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والمائي، والاتحاد الجمركي، ومشروع الربط بشبكة الاتصالات والمواصلات بمختلف الوسائل كالجسور والقطارات.
ونوه رئيس مجلس النواب بما يشكله الأمن من ضرورة حتمية لمواصلة مسيرة التنمية والرخاء، مضيفاً أن جلالة الملك المفدى لم يغفل العلاقة المترابطة بين الأمن والتنمية وما يعكسه ذلك من ضرورة تعزيز وتطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة أشكال التهديدات والارهاب، مشيداً رئيس مجلس النواب بما أكده جلالة الملك من أن السبيل الوحيد لحفظ أوطاننا وشعوبنا وحماية منجزاتنا لا يكون إلا بالتنسيق الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون، وهو ما شهدته مملكة البحرين خلال الشهر الماضي باستضافتها التمرين الأمني الخليجي المشترك (أمن الخليج العربي 1) بمشاركة القوات الأمنية الخليجية.
وفي ختام تصريحه، عبر رئيس مجلس النواب عن فخره واعتزازه بقمة المنامة، واصفاً إياها بأنها عن حق كانت قمة للتنمية والأمن والاقتصاد والعمل المشترك، ومجدداً دعم السلطة التشريعية في مملكة البحرين لكافة القرارات والبرامج التي خرجت بها القمة الخليجية، مؤكداً أنها ستلقى كل الدعم لتتحول القرارات إلى واقع عمل ملموس على أرض الواقع.